نهنئ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - وولي عهده الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - والشعب السعودي على ماحققة هذا الوطن من تقدم وازدهار وأمن واستقرار وذلك بجهود القيادة والمواطنين الامناء المخلصين. هكذا نجدد ذكريات الوطن وتغمرنا الفرحة ونتطلع لكل يوم وطني قادم لنحتفل به ونحتفل بانجازات رؤية وطن 2030 لتصبح الفرحة فرحتين وطن واقتصاد. ان قوة الوطن تنبع من استمرارية أمنه واستقراره ثم من قوة تنميته الاقتصادية وتنوع اقتصاده واستثماراته المحلية والاجنبية. لقد وصل حجم اقتصادنا بالأسعار الثابتة الى 2.9 تريليون ريال في 2016م بنمو ثابت قدره (1.74 %)، رغم تراجع اسعار النفط ب50 % عن مستوياتها التاريخية. فكانت مساهمة القطاع النفطي في الناتج المحلي 44 % وغير النفطي 55 % منها 39 % ساهم بها القطاع الخاص. ان وطننا يزيد سعادة وصحة وتعليما ومعيشة افضل في ظل اقتصاد ينمو ويتنوع بمبادرات تحولية طموحة وأهداف استراتيجية تتألق في فضاء رؤية 2030. هكذا تزيد سعادة المجتمع كلما زاد الانفاق الاسري على الثقافة والترفيه الداخلية من 2.9 % الى 6 %، ويزيد افراده صحة وحماية من الامراض كلمات زادت ممارستهم لرياضة مرة على الاقل اسبوعيا من 13 % الى 40 %، ليزيد متوسط عمرهم المتوقع من 74 الى 80 عاما. أما مستوى المعيشية فسوف يتحسن كلما تقلص معدل البطالة من 12.7 % الى 7 % وزادت مشاركة المرأة في سوق العمل من 22 % الى 30 %، وبمساهمة أعلى للقطاع الخاص في اجمالي الناتج المحلي من 40 % الى 65 %، تزيد فيها مشاركة المنشآت الصغيرة والمتوسطة من 22 % الى 35 %، لتزيد دخول الاسر وتزيد مدخراتهم من 6 % الى 10 %. انها رؤية تنوع الاقتصاد النفطي وغير النفطي، بزيادة المحتوى المحلي للنفط والغاز من 40 % الى 75 % والصادرات غير النفطية من 16 % الى 50 % في اجمالي الناتج المحلي غير النفطي، مما يحقق النمو الاقتصادي وضمان استمراريته. كما ان الدولة تحرص على تنويع استثماراتها المباشرة والمشتركة وذلك بزيادة قيمة اصول صندوق الاستثمارات العامة من 600 مليار ريال الى ما يزيد على 7 تريليونات ريال ورفع نسبة الاستثمارات الاجنبية المباشرة من اجمالي الناتج المحلي من 3.8 % الى المعدل العالمي 5.7 %. انه من اجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة التي ترصد لها الحكومة مليارات الريالات من ايراداتها النفطية وزيادة ايراداتها غير النفطية من 163 مليارا الى (1) تريليون ريال سنويا لتصبح ايرادات متنوعة وأكثر استقرارية. فهنيئا لنا في كل يوم وطني نحصد فيه المزيد من ثمار رؤية 2030 التي بدأت تؤتي ثمارها نحو المزيد من التوسع والتنوع الاقتصادي والرفاه الاجتماعي.