ذكرى توحيد المملكة تعود علينا متجددة كل عام ففي يوم السبت الثالث من شهر الله المحرم من عام 1439ه نستقبل (اليوم الوطني 87) للمملكة العربية السعودية مستشعرين فضل الله سبحانه وتعالى على هذه الأمة بأن قيض الله لها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (تغمده الله بواسع رحمته) ليجمع شتاتها ويبسط الأمن على ثرى الوطن الطاهر فينعم المجتمع برغد العيش وتزدهر الحياة في كل المجالات، ومع تعاقب الأجيال تزداد المملكة العربية السعودية تطوراً ونمواً على جميع الأصعدة. وفي عهد سلمان (الحزم والعزم) ومحمد بن سلمان (القوة والرؤية المستقبلية) تبوأت المملكة مكانة إقليمية وإسلامية وعالمية قل من يصل لمثيلها من الدول فَتَزَعُمُ المملكة للتحالف العربي والإسلامي لمكافحة (الإرهاب والتطرف) أظهر للعالم سماحة الوسطية التي تنتهجها المملكة والتي تَنبُعُ من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف. وبالتوازي مع الخطوات الحثيثة في التنمية بما يضمن سعادة ورفاهية المواطن السعودي، أصبحت القوات المسلحة السعودية في مصاف القوات العسكرية العالمية المتطورة التي تملك آخر ما توصل إليه العلم من تقنيات ومنظومات عسكرية حديثة، وكان ذلك بتوفيق الله سبحانه وتعالى ثم بالدعم اللا محدود من سيدي خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية وسيدي صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع مما أضاف هيبة الردع لكل من تسول له نفسه المساس بأمن المملكة ومقدراتها، وقد كان للقوات الجوية اهتمام على وجه الخصوص لما تمثله من يد طولى وقوة ضاربة لحماية أجواء المملكة وحدودها المترامية ومكتسباتها وتحقيق النصر، وقد ظهر جلياً في عمليات (عاصفة الحزم وإعادة الأمل) والمشاركة الحالية ضمن التحالف الدولي لمكافحة (تنظيم داعش الإرهابي). وبهذه المناسبة العزيزة أتقدم باسمي شخصياً ونيابةً عن منسوبي القوات الجوية بخالص التهنئة لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- وسيدي صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظه الله والأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي، ونسأل الله سبحانه أن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار. * قائد القوات الجوية / المكلف