واوضح الكاتب والشاعر سعد عبدالله الغريبي أن اليوم الوطني للمملكة مناسبة جليلة لا تخص مواطناً بعينه، فكل من ينتمي لهذا الوطن ويفترش أرضه ويتفيأ سماه لا بد أن يحتفي به؛ كل بقدر ما يُمليه عليه موقعه وتُمكِّنه منه قدراته. وقال: إن الاحتفاء بيوم الوطن ليس أناشيد تغنى، ولا حفلات تقام ولا خطباً تردد. التعبير عن حب الوطن هو العمل قبل القول، هو اهتمام الطالب بدروسه، والحرص على معرفة تاريخ وطنه. هو حرص الموظف على أداء عمله بكل أمانة وإخلاص أياً كان موقعه سواء أكان مدنيًا ام عسكرياً في القطاع العام او الخاص. هو حرص المعلمين والآباء على تبصير أبنائهم بأهمية الوطن وقيمته، وأن توحيد البلاد لم يأت بين عشية وضحاها، ولم يكن رحلة مترفة للمؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله ورجاله - من إخوته وأبنائه، ومن أبناء الوطن - بل كان نتيجة جهاد اثنين وثلاثين عاما منذ فتح الرياض عام 1319 إلى إعلان (المملكة العربية السعودية) عام 1351. وعن دور المثقف تجاه وطنه قال: المطلوب منه أعظم لأنه يحمل قلماً وفكراً، فيجب ان يسخر هذا القلم والفكر للإشادة في كل مناسبة ومحفل بمكانة المملكة وأهميتها، والتذكير بما ننعم به من أمن واستقرار؛ في حين يتخبط العالم في حروب ومحن وقلاقل وفتن وفقر وجهل. وأن تآلف قلوبنا وإخلاصنا في أعمالنا هو ما جعل دولتنا دولة رائدة. واضاف: كما بذل أجدادنا دماءهم في سبيل توحيد بلادنا فلنعمل معاً ولنبذل فوق ما نستطيع إخلاصاً ومحبة، فلئن كان أجدادنا بذلوا دماءهم في سبيل ذلك, أفنبخل عليها بحبرنا ولساننا وسواعدنا؟ أما من يعادي بلادنا فإنما يجهل تاريخها وتكوينها، ومكانتها وإمكاناتها، ويجهل أنها قبلة المسلمين في كل أنحاء الأرض وأن الدفاع عن أمنها واستقرارها هو دفاع عن عقيدتنا. كل عام ووطننا ينعم بالخير والنماء، ويرفل في حلل السؤدد والرخاء.