أكد مدير جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز د. عبدالعزيز بن عبدالله الحامد أن المملكة أصالة دولة وكيان أصيل متجذر في أعماق التاريخ، يصقلها تقادم السنين، إنها الدولة التي أخذت مكانتها عن جدارة، واعتلت عرش الشموخ عن اقتدار وأسس كيانها صقر الجزيرة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-، وساسها عبر مسارب التاريخ وجداول الحياة بحكمة وخبرة، ولازال يتابع الخطى، ويعطي المزيد مع رجاله الأوفياء، حتى استوى عود المملكة، وقامت على سوقها، وأضحت شمس الجزيرة العربية، والعمق الإستراتيجي للعالم الإسلامي، والدولة المؤثرة في القضايا الإقليمية والشؤون العالمية الكبرى. وأضاف الحامد: إننا مع إهلالة قمر اليوم الوطني وخيوط فجره؛ لنستحضر كل ذلك العبق التاريخي الذي خطَّت سطورَه سواعدُ الوفاء والعزيمة، ونستذكر عطاء المؤسس -رحمه الله- وبذله، ثم من بعده القيادة البصيرة الواعية لأنجاله الملوك، وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، حيث الحاضر المزهر والواقع الزاخر بألوان المعرفة والمدنية والإنسانية. وتابع: إنه العهد الذي تألقت فيه الطموحات في خطة للتحول الوطني، استهدفت رفع كفاءات الأداء لدى مؤسسات الدولة، وتنويع المصادر الاقتصادية، وإزالة كافة المعوقات التي تعترض الإصلاح والتنمية، ثم جاءت رؤية 2030 لتؤطر مسارات التنمية والإصلاح، وتطرح رؤية واعية واضحة المعالم، وسائرة بخطى ثابتة نحو بناء القدرات والإمكانات اللازمة لتحقيق الأهداف الوطنية الكبرى، وذلك من خلال استخدام برنامج مبتكر لتجاوز التحديات، واعتماد أدوات فعالة للتخطيط والتنفيذ، وكذا رسم الأولويات. وبين خضم هذه المسيرة المظفرة -بإذن الله تعالى- يبرز دور مؤسسات التعليم التي عززت الرؤية مكانتها وعمقت دورها في الحياة المجتمعية، إيماناً من حكومتنا الرشيدة ، بأن العلم والمعرفة هما أساس نجاح الخطط التطويرية، والأسس التي تبنى عليها التنمية بشتى أنواعها الإنسانية والاقتصادية والصحية وغيرها مما لا بد منه لاستمرارية الحراك النهضوي وإثرائه بالخبرات والمهارات الوطنية.