اختتم صباح أمس، التمرين الخليجي البحري المشترك "خليج السلام 6"، والذي نفذ بالمنطقة الشرقية بمياه الخليج العربي بمشاركة حرس الحدود السعودي، وخفر السواحل البحريني والكويتي، ومساندة طيران الأمن السعودي، الذي يأتي في إطار التعاون العسكري الذي يربط المملكة بالدول المشاركة تنفيذاً لقرارات الاجتماع 35 لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون بدول الخليج العربية. واشتمل التمرين على ست فرضيات حيث كانت الفرضية الأولى عن الاتجار بالبشر شارك فيها حرس الحدود السعودي بجهد رئيسي من خفر السواحل الكويتي، بينما الفرضية الثانية كانت عن تهريب الأسلحة بمشاركة حرس الحدود السعودي وجهد رئيسي من خفر السواحل البحريني، والفرضية الثالثة كانت عن السطو المسلح شارك فيه خفر السواحل البحريني بجهد رئيسي من حرس الحدود السعودي. كما اشتملت الفرضية الرابعة على الصيد غير القانوني شارك فيه حرس الحدود السعودي بجهد رئيس من خفر السواحل الكويتي، والفرضية الخامسة كانت عن الإرهاب البحري والجريمة المنظمة في أعالي البحار شارك فيها حرس الحدود السعودي وخفر السواحل البحريني، واختتمت الفرضيات بالفرضية السادسة التي شاركت فيها جميع القوات وكانت عبارة عن عملية إرهابية لاستهداف منشأة بترولية في عرض البحر. ويهدف التمرين البحري إلى ترسيخ مبدأ التعاون والتكامل في العمل الأمني المشترك وتوحيد الجهود المبذولة في الميدان إضافة لتنسيق وتنظيم المفاهيم والعمل بروح الفريق الواحد من خلال عدد من الخطط التكتيكية والمناورات بسيناريوهات تحاكي الواقع، أعدت نظراً لتعدد مصادر التهديد الأمني الذي يهدد دول مجلس التعاون الخليجي واختبار الجاهزية والقيادة والسيطرة ومهام الإسناد وتبادل المعلومات بين الجهات الأمنية الخليجية على المستوى العملياتي والمستوى الميداني لقوات حرس الحدود وخفر السواحل بدول مجلس التعاون المشاركة في تنفيذ التمرين. العميد الشهري: لدينا عمل إستباقي لرصد التهديدات وفي نهاية التمرين عبر اللواء الركن بدر الجابري نائب مدير عام حرس الحدود عن شكره لقيادة التمرين والمشاركين على ما قدموه من جهد، كما حثهم على الاستفادة القصوى من هذا التمرين وذلك لكسب المهارات وتبادل الخبرات. من جهته شكر قائد خفر السواحل البحريني العميد البحري الركن علاء سيادي، سمو وزير الداخلية البحريني لإتاحته الفرصة للمشاركة بالتمرين، والذي يعتبر من منطلق التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي وتحسب الأخطار الحاصلة والتهديدات البحرية الموجودة، وأعطت هذه الفرضيات تعزيزاً ودعماً للقدرات البحرية للقوات المشاركة. من جانبه قال قائد فريق القيادة والسيطرة لتمرين الخليجي البحري المشترك خليجي 6 مدير إدارة التمرين بالمديرية العامة لحرس الحدود العميد د. عبدالله الشهري، نحن كمنظومة عسكرية نعمل على تأمين مياه الخليج العربي، ويجب أن يكون لدينا عمل استباقي لرصد التهديدات ومدى تخطيط المنظمات الإرهابية التي تتبع لدول أو لمليشيات، ومواجهة هذه التهديدات يكون من خلال التدريب المناسب لها، ونحن في الدورة السادسة لهذا التمرين نجد أنه يتجدد معنا كل عام تهديد جديد يفرض علينا نحن كقوات أمنية تأمين المياه، وأن نخطط لما بعد هذا التمرين تحت مظلة الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، استطعنا أن نحقق هذه المنظومة من خلال هذا التمرين الذي يعد قناة من قنوات العمل المشترك لمواجهة التهديدات الخارجية. وأوضح قائد سواحل أربعين بالإدارة العامة لخفر السواحل الكويتية الرائد محمد شعبان، أن تمرين خليجي 6 يعد من أبرز التمارين التي تنفذها الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، حيث شاركت دولة الكويت بزورقين اعتراضيين بكافة أطقمها العسكرية، ودوباء التي هي سواحل 40، كذلك زورق اعتراضي وضاح في التمارين الافتراضية، مضيفاً أن مثل هذه التمارين تنعكس بالإيجاب على سرعة العمليات العسكرية في حال اقتراب أي هدف إرهابي يستهدف المنشآت الحيوية في المنطقة وسرعة التعاون بين الأخوة الأشقاء والتواصل معهم في جميع العمليات الأمنية المشتركة لوقف أي خطر يهدد منطقتنا. طيران الأمن يساند قوات حرس الحدود اعتراض إحدى الوسائط التي تعمل في الاتجار بالبشر