أعلن المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية د. عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، أمس، صدور توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- للمركز بتخصيص مبلغ 15 مليون دولار أميركي مبادرة منه -رعاه الله- لما يتعرض له مهجرو الروهينجا الفارين من ميانمار جراء الإبادة والتعذيب. جاء ذلك في تصريح لوكالة الأنباء السعودية عقب لقاء د. الربيعة بمقر مجلس النواب الأميركي في واشنطن مع أعضاء المجلس الوطني للعلاقات العربية الأميركية ولجنة التعاون بين الشراكات الأميركية ودول مجلس التعاون الخليجي. وثمّن الربيعة هذا التوجيه الكريم من خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- واصفا بأن ذلك امتداد للمساعدات الإغاثية السابقة التي وجَّه بها -رعاه الله- لنجدة مهجّري ميانمار المنكوبين هناك، للتخفيف من معاناتهم جرّاء الإجراءات الحكومية المتطرفة ضدهم، وتقديم جميع أنواع الدعم الإغاثي والإنساني لهم. وقال: "إنه منذ صدور التوجيهات العليا في هذا الشأن يستعد فريق مختص من المركز للتوجه خلال الساعات القادمة إلى جمهورية بنغلاديش للوقوف على أوضاع المهجرين من الروهينجا لرصد أهم الاحتياجات العاجلة وتقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية والإيوائية الطارئة لهم". وأضاف: "إن المركز بتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- قام بعدة مشروعات، منها ما نُفّذ ومنها ما هو جارِ تنفيذه، وأخرى تحت الإجراء، وأن هذه المشروعات تنوعت ما بين إغاثية وإنسانية، حيث تم مؤخرًا توزيع (19.404.00) سلة غذائية في شهر رمضان الماضي بولاية (راخين) أراكان في جمهورية اتحاد ميانمار، استفاد منها (116.424) شخصًا، اشتملت هذه السلال الغذائية على المتطلبات الأساسية للأسر المتضررة". وأشار د. الربيعة إلى أن المركز نفذ المرحلة الأولى لمشروع توطين نازحي ولاية "راخين" في محافظات (ماروك - يو، ومينبيا، وكيوكتاو، وبوكتاو) بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة (IOM)، مبينًا أن المشروع يهدف إلى تقديم دعم مجتمعي لمواجهة الأزمات، وإحداث تنمية زراعية، تجعل المستهدفين البالغ عددهم (17.500) فرد في 35 قرية قادرين على كسب العيش. وبين إن المركز يعدّ مشروعًا لدعم مهاجري الروهينجا في ماليزيا، بالتنسيق مع سفارة خادم الحرمين الشريفين في كوالالمبور، مناشداً الأممالمتحدة ودول العالم أن تقوم بالضغط على حكومة اتحاد ميانمار لوقف التهجير القسري للروهينجيين، وإعادة المهجرين منهم إلى ديارهم، مهيبًا بالمنظمات الدولية الاضطلاع بمسؤولياتها الإنسانية والدولية تجاههم. ورفع المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- على ما يوجهان به ويقدمانه من دعم للمنكوبين والمحتاجين في العالم، سائلاً الله تعالى أن يمدهم بالصحة والعافية لخدمة الإنسانية.