أحسنت هيئة الرياضة وهيئة الترفيه حينما أعلنتا عن جاهزية استاد الملك فهد لاستقبال العوائل والشباب جميعاً بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني في فعالية ملحمة وطن في سابقة تُحسب لهيئة الرياضة وهيئة الترفيه في ظل ما نشهده من ترجمة فعلية لتحقيق رؤية المملكة 2030 والمكتسبات التنموية الغير مسبوقة. سئمنا وسئم المجتمع في زمنٍ مضى ممّن أُسمّيهم بأعداء التنمية، والذين كانوا يطرحون خطاباتهم التي تربط بين "التنمية" من جهة وبين "التغريب" من جهةٍ أخرى، ويوهمون المجتمع بأن التنمية تغريباً مع أن التنمية مفهوم مرتبط بالمجتمع والدولة، ومن رأى أن التنمية تغريباً فهو ينطلق من هواجسه الخاصة ومن مرئياته الناقصة أو ما وراء بُغيته في تحريض المجتمع ضد إرادة الدولة ورؤيتها التنموية. ولو عُدنا لاستعراض تاريخ رحلة التنمية في السعودية والتي مرّت بمراحل كثيرة، وجدنا وأنّه خلال وقتٍ قصير قد تجاوزت السعودية صعوبات هائلة، ونجت بنفسها من حروب تحيط بها منذ حرب الخليج الأولى بين إيرانوالعراق إلى حرب الخليج الثانية بغزو العراق للكويت، إلى حرب الخليج الثالثة بإسقاط أميركا لنظام صدام، وحتى الربيع العربي المزعوم، واستطاعت المملكة أن تقف على قدميها خلال أقل من قرن وأن تجعل من اقتصادها متطوراً؛ كل تلك الرحلة كانت شاقة واحتاجت إلى تضحيات، ومرّ ملوك السعودية بمن يثبطونهم، منذ أن عارض "الإخوان" الملك عبدالعزيز في مشاريعه التأسيسية لأرضية الدولة، وإلى ما قبل اليوم ما قبل رؤية السعودية الجديدة سعودية 2030 عبر بقايا ذلك الفكر الصحوي الذي كان يَتَّخِذ من تخويف وترهيب الناس والمجتمع من التقدم والأفكار التنموية والتحديث أو المشاريع الخلاقة لصالح ولخدمة مشروعهم السياسي الذي كشفهم وكشف نواياهم تماماً على الملأ مخطط الربيع العربي التآمري وتخابرهم ضد وطنهم ومواقفهم الثورية والتحريضية. أمّا اليوم وفي ظل سعودية 2030 فقد ولّى ذلك الزمان وولّى معه كل محاولات الاستغلال من قبل دعاة السياسة والثورات وربط التنمية بالتغريب والعبرة بالسير الحثيث نحو المستقبل ولا وقت لدينا ولا للنهضويين والرؤويين من سياسيين أو مسؤولين أن يلتفتوا إلى المثبطين أو المرجفين الذين يودّون لو أن العجلة تتوقف أو تسير إلى الوراء كثيراً أوتُثير المجتمع ضد قيادته لكن كل ذلك انتهى ونحن في زمن الرؤية وزمن التنمية والنهضة التي تأتي بها إرادة الناس وإرادة المجتمع برجاله ونسائه والتي توافقت مع الإرادة السياسية والله غالبٌ على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون!.