الوفاء الذي يكنه شعب المملكة لقيادته السياسية ما يزال يضرب به المثل على مستوى شعوب العالم، لأن في قلوبهم إخلاص لوطنهم وفي رقابهم بيعة لولاة أمرهم، بيعة على السمع والطاعة في المنشط والمكره وفي العسر واليسر، وقد كان من نتائج ذلك الوفاء هو ما تنعم فيه بلادنا الغالية من الأمن والأمان والاستقرار السياسي والاقتصادي. المواطنون يعون أن أعداء المملكة لا يريدون خيراً لهم ولبلادنا. ويدركون أن مطالب الأعداء بالخروج على ولي الأمر وشق عصا الطاعة هي هدف من أهداف النيل من بلادنا وضرب استقرارها، ولهذا نجد المواطنين دائماً في وحدة عظيمة لكلمتهم وفي تكاتفهم مع القيادة السياسية ضد كل عدو حاقد ومتربص يريد زرع الفتنة. أقرب ما رأيت من وحدة للكلمة والتضامن بين شعب المملكة وقيادته؛ هي ردود الفعل القوية في وسائل الإعلام الاجتماعي المتضامنة مع القيادة السياسية، والمستنكرة للدعوات اليائسة لحراك مزعوم يريد زرع الفتنة، مستغلين بعض المصاعب الاقتصادية التي تواجهها كثير من دول العالم كالبطالة وأزمة السكن، والتي سعت الدولة إلى إيجاد حلول لها ضمن رؤية المملكة 2030، تلك الرؤية الطموحة التي لم تترك شاردة أو واردة لها مساس بتوفير الحياة الكريمة للمواطن إلا وتضمنتها. إن الثقة كبيرة بالقيادة السياسية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وبقدرتها في خوض كثير من التحديات والمصاعب الاقتصادية التي أفرزها تراجع أسعار النفط والتغلب عليها. خطط العدو الرامية إلى استهداف هذا الوطن وقيادته ومواطنيه ونسيجه المتماسك ومحاولات تفكيك لحمته تم دحرها وباءت بالفشل في أوقات مضت، وستكون مدحورة ومصيرها الفشل في كل الأوقات بمشيئة الله ثم بفضل وعي المواطنين وفطنتهم بكل ما يحاك من دسائس ومؤامرات، وأيضاً بيقظة رجال الأمن البواسل في الحفاظ على أمن المملكة والضرب بيد من حديد على كل من يريد شراً لبلادنا.