ألقت الشرطة البريطانية أمس القبض على شاب يبلغ من العمر 18 عاما في مدينة دوفر الساحلية الجنوبية في إطار ملاحقة من يقفون وراء تفجير في قطار أنفاق بالعاصمة لندن أسفر عن إصابة 30 شخصا. وقررت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي رفع مستوى التهديد الأمني إلى مستوى "حرج" والذي يشير إلى أنه ربما يكون هناك هجوم وشيك. كما تقرر نشر أفراد من الجيش ومن الشرطة المسلحة لتأمين المواقع الإستراتيجية وملاحقة الجناة. وأشعلت القنبلة بدائية الصنع لهبا في عربة مزدحمة من قطار الأنفاق خلال ساعة الذروة بغرب لندن صباح أول أمس الجمعة لكنها لم تنفجر بشكل كامل فيما يبدو. وقال نيل باسو كبير منسقي شرطة مكافحة الإرهاب في بيان "قمنا بعملية اعتقال مهمة في إطار تحقيقاتنا هذا الصباح.. رغم سعادتنا بما تحقق من تقدم، لايزال هذا التحقيق مستمرا ومستوى الخطر الأمني حرجا". وألقي القبض على الشاب وفقا لقانون الإرهاب في منطقة دوفر الساحلية الجنوبية. وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع الجمعة في محطة مترو بارسونز جرين وكان خامس هجوم إرهابي كبير في بريطانيا هذا العام. وأعلن التنظيم مسؤوليته عن هجمات أخرى في بريطانيا هذا العام. ونشرت بريطانيا أمس مئات من أفراد الجيش عند مواقع إستراتيجية مثل محطات الطاقة النووية ووزارة الدفاع لإتاحة متسع للشرطة المسلحة للمساعدة في البحث عن المسؤولين عن التفجير. وكانت آخر مرة رفعت فيها بريطانيا مستوى التأهب الأمني إلى "حرج" بعد أن قتل رجل 22 شخصا في حفل مانشستر في مايو. ولم يكن مستوى التأهب قد رفع لهذا قبل ذلك منذ عام 2007. وقالت ماي في بيان بثه التلفزيون "في هذه المرحلة سيحل أفراد من الجيش محل أفراد الشرطة في مهام الحراسة بمواقع معينة". وتابعت "سيرى المواطنون المزيد من الشرطة المسلحة في شبكات النقل وفي شوارعنا لتوفير المزيد من الحماية. هذه خطوة متناسبة ومعقولة ستوفر المزيد من الطمأنينة والحماية مع سير التحقيق". وكانت صور التقطت في موقع الحادث الجمعة أظهرت دلوا أبيض احترقت أجزاء منه وكيسا بلاستيكيا على أرض إحدى عربات القطار. وكان اللهب متصاعدا من الدلو وقد خرجت منه أسلاك على ما يبدو.