رجّح قائد التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في العراق وسورية الجنرال ستيفن تاونسند الخميس أن يكون زعيم التنظيم المتطرف أبو بكر البغدادي مازال على قيد الحياة ومختبئاً في مكان ما في وادي الفرات. وقال الجنرال الأميركي خلال مؤتمر عبر الهاتف: "نحن نبحث عنه كل يوم. لا أظنه مات". وإذ أقر الجنرال تاونسند أنه ليست لديه "أي فكرة" عن المكان المحدد لوجود البغدادي، أوضح أنه يعتقد أن زعيم التنظيم الإرهابي تمكن على الأرجح من الفرار مع متطرفين آخرين إلى وادي الفرات، وهي منطقة تمتد بين سورية والعراق، بعد الهجوم الذي شنه التحالف الدولي وحلفاؤه المحليون ضد معاقل التنظيم في الموصل وتلعفر والرقة. وأضاف "المعركة الأخيرة لتنظيم داعش ستكون في وادي الفرات". وأكد أنه "عندما سنعثر عليه أعتقد أننا سنحاول أولاً أن نقتله. على الأرجح الأمر لا يستأهل محاولة اعتقاله". وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن مقتل البغدادي مطلع يوليو الحالي. ولم تكن تلك المرة الأولى التي يعلن فيها عن مقتل البغدادي. ففي 22 يونيو أشار الجيش الروسي إلى "احتمال" أن يكون البغدادي قتل. ولكن الوزير الأميركي قال "لم أر أي دليل مقنع، معلومة استخبارية أو شائعة من أي مصدر كان بشأن مقتله (...) هناك أيضاً مؤشرات في قنوات الاستخبارات على أنه لا يزال على قيد الحياة". من ناحية أخرى كشفت بعثة الأممالمتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، عن مقتل 125 وإصابة 188 مدنياً في أعمال الإرهاب والعنف والنزاع المسلح في العراق، خلال الشهر الماضي، فيما أشارت إلى أن بغداد كانت الأكثر ضرراً. وذكر بيان للبعثة: أن "125 من المدنيين العراقيين قتلوا فيما أصيب 188 آخرين في أعمال الإرهاب، وفقاً للأرقام التي سجلتها البعثة". وأضاف: أنه "كانت العاصمة بغداد أسوأ المحافظات تضرراً"، مبيناً أن "نينوى تبعت العاصمة حيث قتل 36 شخصاً وإصيب 18 جريحاً في المحافظة"، التي أعلن عن تحريرها بالكامل من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، نهاية الشهر الماضي.