أعربت مقررة الأممالمتحدة الخاصة لحقوق الإنسان في إيران أسماء جهانغير عن قلقها الخميس إزاء وضع سجناء مضربين عن الطعام منذ أسابيع في إيران احتجاجاً على معاملتهم. وقالت جهانغير: إنها "قلقة جداً بعد ورود أنباء عن تدهور الوضع الصحي لسجناء مضربين عن الطعام"، وعن "تعرضهم للتعذيب وإساءة معاملتهم منذ نقلهم". وقالت منظمة العفو الولية: إن 53 سجيناً سياسياً، بينهم ناشطون حقوقيون وصحافيون نقلوا في 30 يوليو بصورة قسرية إلى جناح شديد الحراسة في سجن رجائي شهر في مدينة كراج في غرب إيران. وأضافت في بيان الأسبوع الماضي أن نحو عشرة منهم أضربوا منذ ذلك الحين عن الطعام احتجاجاً على نقلهم وعلى ظروف اعتقالهم. وقالت جهانغير في بيانها: إن السجناء نقلوا "من دون إبلاغهم مسبقاً بذلك، ومن دون اطلاعهم على أسباب نقلهم. لم يسمح لهم بحمل أي متعلقات شخصية بما في ذلك الأدوية والطعام الذي اشتروه"، وأشارت إلى نقص مستلزمات النظافة والعناية الصحية في الجناح الجديد. وفي بروكسل أقيم الأربعاء الماضي معرضاً فوتوغرافياً يوثق المجزرة التي نفذها نظام الملالي بحق 30 ألف سجين العام 1988 بأمر مباشر من الخميني، وزار المعرض مدافعون عن حقوق الإنسان وحقوقيون بارزون وسياسيون أوروبيون منهم الدكتور ألخو فيدال كوادراس نائب سابق لرئيس البرلمان الأوربي، وجولي وارد عضو البرلمان الأوروبي والبيروفسور أريك داويد الحقوقي البارز والأستاذ في القانون الدولية في جامعة بروكسل. وتم عرض صور عن المقابر الجماعية التي تم العثور عليها لضحايا هذه المجزرة. وخلال زيارتهم للمعرض طالب المدافعون عن حقوق الإنسان والمناصرون للمقاومة الإيرانية بتشكيل لجنة دولية للتحقيق حول مجزرة السجناء السياسيين في صيف عام 1988 بسجون إيران ومقاضاة من كان مسؤولاً عن هذه المجزرة. كما ناشد المشاركون المنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان وعلى وجه التحديد مجلس حقوق الإنسان، والمقررة الخاصة للأمم المتحدة في حقوق الإنسان في إيران؛ لإنقاذ حياة السجناء السياسيين المضربين عن الطعام في إيران.