ترحيب المملكة العربية السعودية بضيوفها من كل بقاع المعمورة ليس مجرد كلمة أو هتاف تسويقي، ولكنه ترحيب صادق ومعبر ودائم، ويخص كل زائر لبلاد فضّلها الله بوجود الحرمين الشريفين بمكة المكرمة والمدينة المنورة. فنحن قيادةً وشعباً، نرحب بالعالم في زيارتهم لمملكة الإنسانية سواء للحج والعمرة أو للعمل أو للمشاركة في مختلف الفعاليات والمناسبات أو لزيارة الأقارب، وفي وطنٍ منفتح يستقبل كل العالم بترحاب وتقدير ومحبة، كما أن مختلف أرجاء مملكتنا تجمع مختلفَ جنسيات العالم، حيث نجدهم في سوق العمل ونجدهم في الفعاليات والملتقيات الاقتصادية، فضلاً عن وجودهم لأداء الشعائر الإسلامية، يختلف توجههم وهدف زيارتهم، ولكن لن يختلف شعور غالبيتهم في تقدير هذا الوطن وأهله، والتعبير عن قدرة مواطنيه على التجانس والاندماج مع مختلف الأطياف والجنسيات بكل مودة. نحن في الاتصالات السعودية نرحب أيضاً بالعالم، ونقدم لكل زائر خدماتنا بكل يسر وسهوله وابتسامةِ ترحيب بضيف بلاد الحرمين الشريفين، ونحرص أن تكون خدماتنا، هي الخيار المفضل مع قدومه لوطننا في كل المنافذ جواً وبراً وبحراً، وفي الحج يكون اهتمام شركتنا بزائر بلادنا في أعلى ذروة تحضيره وإعداده، مقرونة بالطبع بتوجيهات قيادتنا الحكيمة الحاثة على تسخير كل القطاعات جميع قدراتها لخدمة ضيوف الرحمن، ولذا فنحن لا نبالغ إذا قلنا أن الإعداد لموسم الحج الحالي قد بدأ من خلال فريق عمل متخصص بعد انتهاء الموسم الماضي مباشرة، حيث يجري بشكل عاجل قياس تجربتنا في خدمة ضيوف الرحمن، ومعرفة أثر هذه التجربة ومقدار نجاحها وتحقيق الرضا عنها، وبالتالي تعزيز نقاط القوة، وبحلول حديثة، تسهم في تقديم خدمة أفضل ودور أكثر أهمية وحضور يلمسه الحاج والمعتمر، وكل من يعمل على خدمتهم من قطاعات الدولة والمؤسسات ذات العلاقة بالحج والعمرة. بلا شك أن المشاركة في مواسم الحج أكسبت الشركة ومنسوبيها على مدار ما يقارب العقدين خبرة كافية لتقديم منظومة متكاملة من العمل الجاد، والملائم لخدمة الحاج بأفضل التقنيات العالمية الموائمة لطبيعة الحج الذي يجتمع فيه الملايين في مساحة صغيرة جداً مقارنة بالعدد، وبالتالي تضعنا أمام تحديات، حققنا فيها -ولله الحمد- تفوقاً وحضوراً ناجحاً بشهادة منظمات دولية تشرف على قطاع الاتصالات على مستوى العالم. * الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات السعودية