قطعة من زخرفة جدارية تعود إلى القرن التاسع الميلادي عثر عليها في موقع الربذة بالمدينةالمنورة، وهي عبارة عن لوحة جصية ملونة عليها شريط كتابي يشتمل على جزء من البسملة وبداية آية الكرسي، وتدل هذه العناصر الزخرفية على أن مباني الربذة على درجة من الثراء الفني والزخرفي. ويعد موقع الربذة في منطقة المدينةالمنورة أحد أهم المواقع الأثرية الذي تم العثور فيه على معالم معمارية متنوعة، ومواد أثرية وصناعات، تبرز تطور الحضارة الإسلامية في عصور الخلفاء الراشدين والدولتين الأموية والعباسية، وكانت الربذة من الحواضر الإسلامية الكبيرة في قلب جزيرة العرب، وشكلت مركزاً اقتصادياً وثقافياً مهماً ومحطة رئيسية على طريق الحج من العراق إلى مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة. وقدم هذا الموقع الأثري دلائل مهمة عن الحضارة الإسلامية من ناحية التخطيط المعماري والمنشآت الهندسية والمرافق المنزلية والصناعات المتعددة. وهذه القطعة الأثرية هي من القطع المعروضة في المتحف الوطني بالرياض، كما أنها من القطع المختارة لمعرض "روائع آثار المملكة عبر العصور" الذي يطوف عدداً من أشهر المتاحف العالمية.