مع توافد حجاج بيت الله الحرام إلى بلاد الحرمين الشريفين ووصول ما يقارب من مليوني مسلم إلى الاراضي المقدسة رافعين شعار التوحيد مجيبين نداء الله . وتحقيقاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين واشادة بترحيب سمو نائبه –حفظهما الله – بتقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن . أكد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ترحب بوفود الحجيج أيما ترحيب وأنها تسخر وبكل سرور ورضا كافة الإمكانات والطاقات البشرية من أجل تسهيل وتوفير كل السبل التي تيسر أعمال الحج وخدمة ضيوف الرحمن وفد الله في أيام الله المباركة كما هي العادة المباركة في هذا الموسم العظيم ؛ أداء فريضة الحج ركن الإسلام الأشمل . ولا غرابة في ذلك فإن من أبرز المعالم التي نصت عليها المبادئ العامة للدولة من لدن المؤسس العظيم الملك عبدالعزيز – وإلى هذا العهد المبارك عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من أهم هذه المبادئ إعمار الحرمين الشريفين أماناً وأمنا وأوفر رعاية وخدمة من خلال منظومة متكاملة من الخدمات التي تشرف عليها القيادة الحكيمة في الدولة وبأشراف مباشر من لدن خادم الحرمين الشريفين – انطلاقا من قوله تعالي (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ ) وقوله تعالى (وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ) وأفاض معاليه خلال ترحيبه بجناح بيت الله ( إن المملكة العربية السعودية قد جنّدت كل امكانياتها وعنيت بكل ما يخدم الحرمين الشريفين حيث جعلت من أوليات واجباتها أن تبذل كل ما تستطيع في خدمة الحجاج والمعتمرين وسلامة أمنهم واطمئنانهم مشيراً إلى أن المملكة ترحب بالجميع دون استثناء وتوفر لهم كافة الخدمات التي يحتاجونها وتعينهم على أداء فريضتهم بكل يسر وسهولة مشدداً على أن حكومة خادم الحرمين الشريفين لن تسمح بأي انحراف لمسيرة الحج من تسيس أو حزبية وأن الجميع في ظلال كلمة التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله ) وأن أمن الحرمين قضية مهمة وخط أحمر لا يسمح بتعكر الصفو وسلامة المقصد وأن موسم الحج فريضة عظيمة تتجلى فيه أكبر منافع الدنيا والآخرة وما اسعدها من لحظات تعيشها الأمة الإسلامية في مواقف إيمانية ومشاعر فياضة يكسوها وافر الرحمات وتنفيذاً للتوجيهات الكريمة وتحقيقاً للتطلعات الراشدة فإن الرئاسة العامة وهي تحمل على عاتقها الارتقاء بمنظومة الخدمات في الحرمين الشريفين من خلال المشاريع المباركة والتوسعات العملاقة وتوفير البيئة الراقية والمفعمة بالروحانية الضافية لخدمة حجاج بيت الله والترحيب الجمّ بهم . وفي ختام تصريحه دعا معاليه للقيادة الرشيدة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الكريم بالعزة والتأييد وأن يجزيهم الله على ما يقدمونه للإسلام والمسلمين خير الجزاء وأن ينصر الإسلام والمسلمين وأن يعيد الحجاج إلى بلادهم سالمين غانمين وقد ظفروا بالرحمة ونالوا الغفران إنّه سميع مجيب.