علت الابتسامة ملامح الحاجة الإندونيسية المسنة ماريا مارغاني محمد البالغة من العمر "104" أعوام، لما وجدته من حفاوة واهتمام من ممثلي القطاعات ذات العلاقة بخدمة ضيوف الرحمن وفي مقدمتها وزارة الثقافة والإعلام، التي وثقت وصولها سالمة غانمة إلى أرض الحرمين الشريفين بالصورة والكلمة، وجاء توجيه معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد بأن تكون ضمن ضيوف المملكة في الوزارة لتوفير سبل الراحة والعناية الخاصة بها لكبر سنها. في البداية لم تقبل هذه الحاجة استضافتها وفاءً لجارتها وزوجها اللذين تكفلا باصطحابها معهما لعدم وجود عائل لها، وإصرارها على عدم تركهما بعد قبولهما رعايتها أثناء رحلة الحج وعنايتهما بها، ولحرص معالي وزير الثقافة والإعلام عليها وجه باستضافة جارتها وزوجها معها تحقيقاً لرغبتها في بقائهم في موقع واحد ولتوفير العناية النفسية والصحية لها، وحرصاً من معاليه على تحقيق ما تصبو إليه المملكة العربية السعودية قيادةً وشعباً لتحقيق أقصى درجات الراحة لضيوف الرحمن. ونتوقف هنا عند وفاء هذين الجارين اللذين اعتبرا الحاجة المسنة بمثابة أم لهما وقبلا تحدي مشقة السفر ورعايتها حتى تؤدي مناسكها كاملة. الجدير بالذكر أن التلفزيون السعودي كان في طليعة مستقبلي الحاجة وأجرى معها مقابلة وكانت سعيدة لوصولها سالمة إلى الأراضي المقدسة. وكانت الحاجة مارية مارغاني محمد قد وصلت إلى منفذ مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة مساء امس، لأداء فريضة الحج كأكبر المؤدين لفريضة الحج عمراً. وكان في استقبالها لدى وصولها مدير غرفة عمليات اللجنة الإعلامية للحج بوزارة الثقافة والإعلام عبدالخالق الزهراني، والقنصل العام الإندونيسي بجدة محمد شريف دين ورئيس بعثة الحج الإندونيسية أرشد هديا، وعدد من ممثلي الجهات ذات العلاقة بخدمة ضيوف الرحمن، والتلفزيون السعودي وعدد من وسائل الإعلام المختلفه. وعبرت الحاجة الإندونيسية ماريا مرغيني محمد عن سعادتها الغامرة بوصولها إلى الأراضي المقدسة وبما شاهدتها من تسهيلات لإجراءات الجوازات خلال الرحلة للقدوم لأداء فريضة الحج, مشيدة بحسن الترتيب والتنظيم وسرعة الإنجاز وحسن المعاملة مع كبار السن من الحجاج القادمين لأداء مناسك الحج. الإندونيسية المسنة ماريا مارغاني مع جارتها وزوجها لدى وصولهم جدة