قالت الشرطة الألمانية اليوم الاثنين إنها تشتبه في أن ممرضا ألمانيا مسجون بالفعل بتهمة قتل اثنين من مرضاه قتل 84 شخصا آخرين على الأقل. وإذا أدين الرجل الذي اكتفت الصحافة بالإشارة إليه باسم نيلز اتش. فسيصبح صاحب واحد من أسوأ السجلات بين السفاحين في ألمانيا. وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون (إن.دي.أر) أنه في جلسات استماع سابقة أقر الرجل بأنه تعمد حقن المرضى في عيادتين بشمال ألمانيا بعقاقير مميتة ثم محاولة إنعاشهم لكي يظهر في صورة البطل. وأدانت المحكمة الممرض الذي يبلغ من العمر الآن 40 عاما في مدينة أولدنبرج الشمالية بتهمتي شروع في قتل وتهمتي قتل في عام 2015. وقالت الشرطة إن المحققين اكتشفوا قضايا القتل الأخرى بعد استخراج رفات 134 شخصا كانوا على صلة بالممرض. ونقلت (إن.دي.أر) عن يوهان كومي رئيس شرطة أولدنبرج قوله للصحفيين إن عدد الضحايا قد يكون أعلى من ذلك نظرا لإحراق بعض الجثث بدلا من دفنها. وقال يوهان كوم قائد الشرطة في أولدنبرغ شمال ألمانيا للصحافيين "ما توصّلنا إليه مريع، ويتجاوز كل ما كنا نتخيله". وعمد الممرض نيلز هوغل إلى الإجهاز على ضحاياه بجرعات كبيرة حين كانوا في غرفة الإنعاش. ويشكّ المحققون في أن يتمكنوا من تحديد عدد ضحاياه بدقّة. ولم يكن للممرض تفضيل لعمر الضحايا الذين يختارهم أو جنسهم، بل كان يختار الذي كانوا في أكثر الأوضاع حرجا. وأثناء مكوثه وراء القضبان، صار الممرض يقرّ لمعالجيه النفسيين في السجن عن جرائمه، متحدثا عن خمسين من المرضى أودى بحياتهم، الأمر الذي جعل السلطات تعيد فتح التحقيق. وفي السادس والعشرين من شباط (فبراير) من العام 2015، صدر عليه حكم جديد، وهو السجن مدى الحياة، بعدما أسفرت التحقيقات الجديدة عن إدانته بقتل مريضين. واليوم يرتفع عدد الضحايا الذين يشتبه أنه أودى بحياتهم ليراوح بين 90 و180، وهم رقم قياسي في تاريخ هذا النوع من القضايا. خلال المحاكمة التي جرت في مدينة أولدنبرغ، قدّم الممرض اعتذاراته لأقارب ضحاياه، وشرح أنه كان يحقنهم بالجرعات الكبيرة من الأدوية ليوصلهم إلى حافة الموت ثم يظهر لنفسه قدرته على إنعاشهم مجددا، وأنه كان يفعل ذلك بدافع الملل.