يمر نادي الاتحاد في الوقت الراهن بوضع حرج لا يتمنى محبوه أن يكون ناديهم العريق بهذا الحال الذي أصبح في كل مره يزداد سوءًا عن الفترة السابقة في ظل كثرة القضايا والمطالبات على النادي وظهورها يومياً بشكل استفز الادارة الحالية برئاسة انمار الحائلي والذي اصبح تائهاً بين القضايا الدولية والمحلية، وعلى الرغم من محاولاته الحثيثة في تقليص عدد الديون وتسهيل عملية الحصول على الرخصة الاسيوية بعد استيفاء كافة الاشتراطات التي قد وضعتها ادارة التراخيص بالاتحاد السعودي لكرة القدم الا أنه يصطدم بظهور العديد من المطالبين بحقوقهم وما يزيد استغراب الرئيس هو عدم ظهور تلك المطالبات منذ الفترة الماضية على الرغم من أن مستحقاتهم قد مضى عليها أكثر من 5 سنوات، الرئيس انمار الحائلي كرس جهوده منذ توليه رئاسة النادي قبل شهرين استطاع أن يغلق ست قضايا دولية ابرزها قضية المهاجم البرازيلي جيبسون أوليفيرا والمدرب الاورغوياني فيرسيري ولا يزال يواصل اغلاقه للعديد من القضايا الدولية الا ان كل تلك التحركات لم تتكلل في إنهاء المعاناة والصداع الذي اصبح ملازماً لكافة الاتحاديين حيث إن الادارة تحتاج لضخ مالي كبير لإغلاق 51 قضية دولية والتي كانت تركة من ادارات سابقة تفننت في إرهاق النادي بالديون دون وجود حسيب أو رقيب على ما قدموه من تصرفات تحتاج الى تدخل من قبل اعلى جهة رياضة ومحاسبتهم شخصياً، ولم يتوقف الحال على مطالبات دولية فقط حيث وصل بهم الحال الى قيام عدد من الإدارات السابقة بصرف شيكات بدون أرصدة لعدد من اللاعبين اضافة الى تجاهل سداد عدد من الالتزامات المالية لعدد من الفنادق خلال المعسكرات الداخلية التي كان يقيمها الفريق الكروي الاول مما دفع عددا من الفنادق بوضع نادي الاتحاد في القائمة السوداء وحجب النادي من إمكانية الحجز لديهم وذلك لعدم الالتزام في سداد تكلفة السكن خلال الفترة الماضية . وقد أعرب رئيس مجلس ادارة الاتحاد أنمار الحائلي عن استيائه الكبير لما يحدث للنادي و كثرة المطالبات المسجلة عليه، مبيناً بأنه خلال السنوات الماضية كان قريبا من البيت الاتحادي وكان يعمل بحجم القضايا المسجلة على النادي الا أنه صُدم بوجود العديد من المطالبات لعدد من الفنادق والشركات وأيضاً قيام بعض الإدارات السابقة بصرف شيكات بدون ارصدة مالية مما وضع الاتحاد في موقف محرج وقال في تصريحه ل "الرياض" : "نادي الاتحاد من الاندية الكبيرة وما يمر به يعد من اصعب الفترات التي يعيشها النادي في ظل الديون والقضايا التي تحاصره وأيضاً العقوبة الدولية المثبتة عليه بالحرمان من تسجيل اللاعبين خلال الموسم الرياضي الحالي، ونحن كإدارة مؤتمنة على النادي فإننا نواصل جهودنا في تقديم كل ما يخدم مصلحة النادي وقد استطعنا اغلاق العديد من القضايا الدولية ولكن يتبقى 51 قضية ، وهنالك العديد من القضايا المحلية لعدد من اللاعبين وتحتاج الى حل جذري خلال الأيام المقبلة لكي نتمكن من الحصول على الرخصة الاسيوية ، ونحن كمجلس نقوم بمعالجة التركة الكبيرة التي تسببت فيها الإدارات السابقة وتواجدت قبل أيام في محكمة التنفيذ بمحافظة جدة وتمنيت بأن لا يكون موقف الاتحاد ضعيفاً بهذا الشكل حيث إنني واجهت عددا من القضايا ضد نادي الاتحاد وهي عبارة عن شيكات لعدد من اللاعبين بدون ارصدة ومطالبات من شركات سيارات و فنادق و كان الوضع مخجلاً و سيتم خلال الشهر الحالي مراجعة كافة الحسابات و المصروفات المالية للنادي و من ثم العودة مجدداً للجلسة الثانية المقرره بعد شهر لتقديم كافة الأوراق التي تم طلبها من قبل محكمة التنفيذ". وأضاف: "سنحاول خلال الأيام المقبلة التوصل لحل مع اصحاب القضايا المحلية للحصول على الرخصة الاسيوية وفي حال عدم تمكننا من الحصول عليها ستكشف لكافة الجماهير عن كل ما قمنا به خلال الفترة الماضية وسنذكر الأسباب التي اعاقت حصولنا على الرخصة الاسيوية ولا اعتقد بأن يكون هنالك من أبناء النادي من يقف ضد حصولنا على الرخصة حيث إننا ندرك جيداً بأن المطالبين بحقوقهم لا يزالون محبين لنادي الاتحاد".