بحث وزير التجارة والاستثمار رئيس مجلس التنسيق السعودي العراقي د.ماجد بن عبدالله القصبي مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية والزراعية والاستثمارية، وذلك في لقاء جمعهما أمس الأول في العاصمة العراقيةبغداد. ووصل وزير التجارة والاستثمار إلى العراق في زيارة رسمية يترأس خلالها وفداً رفيع المستوى من المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال، لتعزيز توجه قيادة البلدين إلى تنمية وتعميق العلاقات الاستراتيجية والاقتصادية وبحث الفرص الاستثمارية الواعدة والشراكات المميزة التي تخدم مصلحة الطرفين، وتعزيز التبادل التجاري وإيجاد الفرص المناسبة التي تخدم خطط التنمية بالنسبة للجانب العراقي وتتوافق مع أولويات المملكة في كافة القطاعات وفي مقدمتها القطاع الصناعي والزراعي ومجالي التعليم والصحة وغيرهما. وأكد القصبي أن هذه الزيارة تأتي بعد فتح المنافذ الحدودية بين البلدين، مشدداً على رغبة المملكة في الانفتاح التجاري والاستثماري وتنمية التبادلات التجارية مع الجانب العراقي، وتعزيز أواصر الأخوة بين البلدين الشقيقين، مشيرا إلى صدور التوجيه الكريم بإنشاء مجلس التنسيق السعودي العراقي الذي يعزز فرص التبادل التجاري والتعاون المشترك للارتقاء بالعلاقات بين البلدين، مؤكداً رغبة المملكة الجادة وحرصها على فتح جميع مجالات التعاون مع العراق بما يخدم مصالح البلدين. وبحث الجانبان السعودي والعراقي مشاركة المملكة في المنتدى الاقتصادي الدولي الذي سيقام في بغداد، والعمل على تأسيس مجلس الأعمال السعودي العراقي خلال الفترة المقبلة، وعقد منتدى فرص الأعمال السعودي العراقي في المملكة بداية العام المقبل بحضور رجال أعمال من الجانبين. وتعد هذه الزيارة هي الأولى لوزير التجارة والاستثمار د. ماجد بن عبدالله القصبي إلى العراق بعد أسبوع من صدور التوجيه الكريم بإنشاء مجلس التنسيق السعودي العراقي، وتعد تأكيداً على عزم المملكة بفتح مجالات التعاون مع الجانب العراقي، وبحث الفرص الاستثمارية والتواصل البناء مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص ووضع خطة تنفيذية واضحة المعالم للمرحلة المقبلة. يشار إلى أن قرار مجلس الوزراء بإنشاء مجلس التنسيق السعودي العراقي يهدف المجلس إلى تعزيز التواصل بين البلدين على المستوى الاستراتيجي وتعميق الثقة السياسية المتبادلة وفتح آفاق جديدة من التعاون في مختلف المجالات ومنها الاقتصادية والتنموية والأمنية، والاستثمارية والسياحية والثقافية والإعلامية وتعزيز التعاون المشترك بين الجانبين بالشؤون الدولية والإقليمية المهمة وحماية المصالح المشتركة وتنمية الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين وإتاحة الفرصة لرجال الأعمال للتعرف على الفرص التجارية والاستثمارية وتبني الوسائل الفاعلة التي تساهم في مساعدتهم على استغلالها والتي تشمل الأذرع الحكومية المباشرة وغير المباشرة، وتشجيع تبادل الخبرات الفنية والتقنية بين الجهات المعنية من خلال العمل على نقل وتشجيع التقنية والتعاون في مجال البحث العلمي وتبادل الزيارات والمشاركة في البرامج التدريبية، وتنمية المناطق الحدودية العراق مع المملكة والاستفادة من المدن الاقتصادية المتاحة لتكون مصدرا زراعيا وصناعيا رئيسيا للعراق وتنعم بالاستقرار لتوطينها وتكون بيئة جاذبة للقطاع الخاص والمستثمرين.