يبدأ فصلٌ جديدٌ في مسيرة الصناعة في المملكة مع إعلان شركة صدارة للكيميائيات، المشروع المشترك العملاق بين أرامكو السعودية وشركة داو كيميكال، عن جاهزية كافة وحداتها التصنيعية -26 وحدة تصنيع تُعد كلُّ وحدةٍ منها مشروعًا كبيرًا في حد ذاته- للدخول في خط التشغيل والإنتاج في أحد أكبر مجمعات إنتاج الكيميائيات المتكاملة في العالم وأكبر مرفق من نوعه تم بناؤه في مرحلة واحدة. ومع إنجاز آخرِ وحدة تصنيع لإنتاج الأيسوسيانات بالإضافة إلى الكيميائيات المتخصصة الأخرى، أقامت شركة صدارة في مقرها بمدينة الجبيل مناسبة احتفائية، حضرها كلُّ من وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، رئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية، المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، ورئيس مجلس إدارة شركة داو، كبير إدارييها التنفيذيين، أندرو ليفيرس، ورئيس مجلس إدارة شركة صدارة للكيميائيات، عضو الإدارة العليا في أرامكو السعودية، أحمد السعدي، وعددٌ من أعضاء الإدارة التنفيذية في أرامكو السعودية بالإضافة إلى فريق الإدارة والتشغيل في صدارة. وبهذه المناسبة، قال الوزير خالد الفالح: "إن جاهزية صدارة تضعها في موقع متميز لتأدية دورها المحوري في إستراتيجية التحوّل الوطني، ليس كمنتج للكيميائيات واللدائن فقط، وإنما إلى مركز للصناعات التحويلية يشجّع على إدخال صناعاتٍ إستراتيجية جديدة، والاستثمار في جميع مراحل سلسلة القيمة والإمداد". وأضاف: "تتمتع صدارة بمزايا مجتمعة تتيح لها أن تبلغ آفاقًا جديدة في مجالات الأداء والنمو وتنويع المنتجات والربحية وتحقيق القيمة المضافة في ظل عوامل النجاح الأربعة التي تتمتع بها وهي؛ اللقيم، والتقنيات الحديثة، والبيئة الاستثمارية، والأسواق، الأمر الذي تقترن فيه الميزة التنافسية بمجموعة فريدة من التقنيات العالمية الحديثة. وقال رئيس مجلس إدارة شركة داو، كبير إدارييها التنفيذيين، أندرو ليفيرس: "يُعد هذا اليوم لحظةً محوريةً في حياة هذا المشروع المشترك المهم لشركة داو ولشركائنا في أرامكو السعودية والمملكة العربية السعودية ككل. وسيقدم هذا المشروع منتجات جديدة تلبي احتياجات السوق لم يسبق أن صُنعت في المملكة من قبل، وستدعم توجهات التنوع الاقتصادي المطلوبة تماشيًا مع تطلعات رؤية المملكة 2030." وأضاف: "كانت شركة داو ومازالت شريكًا للمملكة لأكثر من أربعة عقود، وهي أكبر مستثمر أجنبي في المملكة. بدوره أشار رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر، إلى أن صدارة تمثل علامة فارقة في إستراتيجية أرامكو السعودية لأن تكون شركة عالمية رائدة ومتكاملة للطاقة والبتروكيميائيات. وقال: "سيزيد مشروع صدارة من قدرات أرامكو السعودية على إضافة القيمة الإقتصادية من الثروة الهيدركربونية التي حباها الله للمملكة" وأضاف: "إن رفع مستوى التكامل بين قطاع المصافي التابع لأرامكو السعودية وقطاع إنتاج الكيميائيات يزيد من مرونة أعمال أرامكو السعودية ويعزز نجاحاتها. كما أن هذا المجمع العملاق بما يشمله من تكنولوجيا متطورة سيعمل على تحويل المواد الأساسية التي يتم توريدها من سابك وساتورب وصدارة نفسها إلى منتجات نهائية عالية القيمة، ولا شك أن هذا مكمن قوة سيُسهم في تنمية وتنويع أعمال الشركة. وأكد المهندس أمين الناصر أن مجمع صدارة يجسد إستراتيجية أرامكو السعودية في تطوير أعمال الكيميائيات والوصول بها إلى مركز طليعي على مستوى العالم. وعلّق رئيس مجلس إدارة شركة صدارة للكيميائيات النائب الأعلى لرئيس أرامكو السعودية للخدمات الفنية،أحمد السعدي: "قَطَعَت صدارة شوطًا كبيرًا منذ توقيع اتفاقية المساهمين قبل ستة أعوام وحتى التدشين الرسمي في شهر نوفمبر الماضي من قبل خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله. غير أن الوصول إلى الجاهزية الكاملة ليس النهاية، فانطلاقة شركة صدارة الحقيقية هي في تلبيتها للطلب المتزايد على الكيميائيات عالية الجودة واللدائن والاستخدامات المدنية والصناعية التي تتطلب منتجات قوية الأداء، خاصة في الأسواق الناشئة. وتتمتع صدارة بموقع جغرافي بالنسبة لأسواق التصدير الرئيسة، ويعمل لدى صدارة حاليًا أكثر من 4,100 موظف يشكل السعوديون النسبة الأكبر منهم، كما اجتاز 2,000 موظف برامج تدريب مكثفة على رأس العمل في أرامكو السعودية وشركة داو كيميكال في المملكة وحول العالم.