أقامت شركة صدارة في مقرها بمدينة الجبيل مناسبة احتفائية، حضرها كلُّ من وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، رئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية، المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، ورئيس مجلس إدارة شركة داو، كبير إدارييها التنفيذيين، أندرو ليفيرس، ورئيس مجلس إدارة شركة صدارة للكيميائيات، عضو الإدارة العليا في أرامكو السعودية، أحمد السعدي، وعددٌ من أعضاء الإدارة التنفيذية في أرامكو السعودية بالإضافة إلى فريق الإدارة والتشغيل في صدارة. وبهذه المناسبة، قال الوزير خالد الفالح: "إن جاهزية صدارة تضعها في موقع متميز لتأدية دورها المحوري في استراتيجية التحوّل الوطني، ليس كمنتج للكيميائيات واللدائن فقط، وإنما إلى مركز للصناعات التحويلية يشجّع على إدخال صناعاتٍ استراتيجية جديدة، والاستثمار في جميع مراحل سلسلة القيمة والإمداد". وأضاف: "تتمتع صدارة بمزايا مجتمعة تتيح لها أن تبلغ آفاقًا جديدة في مجالات الأداء والنمو وتنويع المنتجات والربحية وتحقيق القيمة المضافة في ظل عوامل النجاح الأربعة التي تتمتع بها وهي؛ اللقيم، والتقنيات الحديثة، والبيئة الاستثمارية، والأسواق، الأمر الذي تقترن فيه الميزة التنافسية بمجموعة فريدة من التقنيات العالمية الحديثة والخبرات الهندسية والتشغيلية. وهذا يعزز شراكة أرامكو السعودية وداو كيميكال، ويجمع بين ما تتمتع به كل منهما من قدرات وموارد ونقاط قوة ويرتقي بها إلى آفاق جديدة تتواءم في مجملها مع تطلعات التحول الوطني الذي تعبِّر عنه أهداف رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تقديم عالمٍ من الفرص والازدهار لأجيال المستقبل من خلال تنمية القطاع غير النفطي ودعم الابتكار". وقال رئيس مجلس إدارة شركة داو، كبير إدارييها التنفيذيين، أندرو ليفيرس: "يُعد هذا اليوم لحظةً محوريةً في حياة هذا المشروع المشترك المهم لشركة داو ولشركائنا في أرامكو السعودية والمملكة العربية السعودية ككل. وسيقدم هذا المشروع منتجات جديدة تلبي احتياجات السوق لم يسبق أن صُنعت في المملكة من قبل، وستدعم توجهات التنوع الاقتصادي المطلوبة تماشيًا مع تطلعات رؤية المملكة 2030". وأضاف: "كانت شركة داو ومازالت شريكًا للمملكة لأكثر من أربعة عقود، وهي أكبر مستثمر أجنبي في المملكة، وإن جاهزية آخر مصانع صدارة هو مفصلٌ مهم في تاريخ هذه الشراكة التي تدعم استراتيجية داو التوسعية والتي تسعى للإسهام في تحويل موارد المملكة الغنية إلى حلول ومنتجات للعالم أجمع من خلال قطاع تصنيعٍ مزدهر". بدوره أشار رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر، إلى أن صدارة تمثل علامة فارقة في إستراتيجية أرامكو السعودية لأن تكون شركة عالمية رائدة ومتكاملة للطاقة والبتروكيميائيات. وقال: "سيزيد مشروع صدارة من قدرات أرامكو السعودية على إضافة القيمة الإقتصادية من الثروة الهيدركربونية التي حباها الله للمملكة" وأضاف: "إن رفع مستوى التكامل بين قطاع المصافي التابع لأرامكو السعودية وقطاع إنتاج الكيميائيات يزيد من مرونة أعمال أرامكو السعودية ويعزز نجاحاتها. كما أن هذا المجمع العملاق بما يشمله من تكنولوجيا متطورة سيعمل على تحويل المواد الأساسية التي يتم توريدها من سابك وساتورب وصدارة نفسها إلى منتجات نهائية عالية القيمة، ولا شك أن هذا مكمن قوة سيُسهم في تنمية وتنويع أعمال الشركة. وأكد المهندس أمين الناصر أن مجمع صدارة يجسد استراتيجية أرامكو السعودية في تطوير أعمال الكيميائيات والوصول بها إلى مركز طليعي على مستوى العالم بحيث يكون لها مردود إيجابي كبير على استحداث وظائف وفرص عمل وعلى تنمية قطاع مزدهر من الصناعات والتقنيات عبر مجمعات هي بمثابة قواعد للصناعات التحويلية والمنتجات عالية القيمة". وعلّق رئيس مجلس إدارة شركة صدارة للكيميائيات النائب الأعلى لرئيس أرامكو السعودية للخدمات الفنية، أحمد السعدي: "قَطَعَت صدارة شوطًا كبيرًا منذ توقيع اتفاقية المساهمين قبل ستة أعوام وحتى التدشين الرسمي في شهر نوفمبر الماضي من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله. غير أن الوصول إلى الجاهزية الكاملة ليس النهاية، فانطلاقة شركة صدارة الحقيقية هي في تلبيتها للطلب المتزايد على الكيميائيات عالية الجودة واللدائن والاستخدامات المدنية والصناعية التي تتطلب منتجات قوية الأداء، خاصة في الأسواق الناشئة. وأشار الأستاذ السعدي إلى أهمية ما توليه صدارة وفريق العمل فيها للإسهام في تحفيز التنمية الصناعية في المملكة في عدة مجالات منها قطاعات السيارات، والإنشاءات، والتصنيع، والدواء، والمنتجات الاستهلاكية". وأكد: "أن فريق العمل يستشعر أن عليه تقديم الكثير في المستقبل، وبحمد الله فإن العاملين في صدارة على قدر كبير من الإصرار والالتزام والثقة لتحقيق التوقعات وتجاوزها بإذن الله". وسيبدأ فصلٌ جديدٌ في مسيرة الصناعة في السعودية مع إعلان شركة صدارة للكيميائيات، المشروع المشترك العملاق بين أرامكو السعودية وشركة داو كيميكال، عن جاهزية كافة وحداتها التصنيعية – 26 وحدة تصنيع تُعد كلُّ وحدةٍ منها مشروعًا كبيرًا في حد ذاته – للدخول في خط التشغيل والإنتاج في أحد أكبر مجمعات إنتاج الكيميائيات المتكاملة في العالم وأكبر مرفق من نوعه تم بناؤه في مرحلة واحدة. ومع إنجاز آخرِ وحدة تصنيع لإنتاج الأيسوسيانات بالإضافة إلى الكيميائيات المتخصصة الأخرى.