يعاني ذوو الاحتياجات الخاصة من عدم توافر أماكن سياحة لهم أو مراكز ترفيهية أسوة بالأسوياء لتتغلب على شعورهم بالملل اليومي وخصوصاً في الإجازات الصيفية، مطالبين بسن القوانين الصارمة على المستثمرين ووضع قانون يلزمهم بتضمين ذوي الاحتياجات الخاصة في خطتهم الترفيهية لمشروعاتهم المستقبلية. وأوضحت السيدة منى الرماح -والدة لطفل مصاب بالتوحد وناشطة بحقوق المعاقين- بأن الفراغ يشكل هاجساً كبيراً في حياة أهالي ذوي الإعاقة وبكيفية ملأ هذا الفراغ بأنشطة مفيدة وتخدم صحتهم الجسدية والنفسية، مضيفةً "يؤسفني بأن أقول: إننا نفتقر لمراكز ترفيهية تخدم ذوي الإعاقة وإن وجدت يكون شعارها الأول الهدف المادي البحت بعيداً عن المهنية والاحترافية، مشيرةً إلى أن صناعة الترفيه أصبحت الآن من التخصصات المأخوذ بها في علاج وتأهيل ذوي الإعاقة جنباً إلى جنب مع العلاج الطبيعي والوظيفي، لأن الترفيه يساعد ذوي الإعاقة على الاندماج والتأقلم اجتماعياً وبالتالي تحسين وضعه الصحي. وقد عززت أمانة منطقة الرياض اهتمامها بذوي الاحتياجات الخاصة والإعاقة وكبار السن من الرجال والنساء في الاستفادة من المرافق العامة والحدائق والمتنزهات بتوفير مواقف لسياراتهم وتصميم مداخل خاصة بهم كإحدى أبرز الأولويات في مشروعات أنسنة المدينة والترفيه والترويح.