أخذ تجمع لمئات المحتجين القوميين البيض في مدينة تشارلوتسفيل بولاية فرجينيا منعطفاً مميتاً عندما دهست سيارة عدداً من المحتجين المناوئين وقُتلت امرأة واحدة السبت، بعد يوم من العنف خلال مظاهرات لحركة سيادة العرق الأبيض ضد أمر بإزالة تمثال للجنرال الذي قاد القوات الجنوبية في الحرب الأهلية الأميركية. وأصيب 19 شخصاً آخرون بجروح عندما دهست السيارة المتظاهرين في أحد الشوارع بوسط المدينة الجامعية الواقعة على بعد حوالى 187 كلم جنوب غربي واشنطن، وفقاً لما ذكرته المدينة على "تويتر". وفتح مكتب التحقيقات الفدرالية تحقيقاً في شأن ظروف الحادث. وفى حادث منفصل، لقى شرطيان حتفهما عندما تحطمت مروحية تابعة للشرطة، يعتقد أنها كانت تراقب الاحتجاجات، في منطقة غابات بالقرب من المدينة. ولم يسفر حادث التحطم عن إصابة أحد على الأرض، وذكرت شرطة ولاية فيرجينيا أن التحقيق جار في سبب الحادث. وصوت مجلس مدينة فرجينيا على السماح لرئيس الشرطة بإعلان حظر التجول بعد أحداث العنف، وأعلن حاكم الولاية حالة الطوارئ بسبب المواجهات. وأكد المركز القانوني الجنوبي للقضاء على الفقر أنه تم الابلاغ عن 15 مصابا في يوم من الفوضى والعنف الذي أثارته المسيرة التي اجتذبت قادة وأعضاء أكبر مجموعة للنازيين الجدد في البلاد. وتسلط الاشتباكات الضوء على عودة حركة القوميين البيض تحت شعار اليمين المتطرف بعد سنوات من العمل في الظلال بالسياسة الأميركية. وقال الرئيس دونالد ترمب: "ندين بأشد العبارات هذا الإظهار الفاضح للكراهية والتعصب الأعمى والعنف على مختلف الاتجاهات". وحث الأميركيين على "التكاتف معاً.. وإظهار الحب لأمتنا والمودة الحقيقية لبعضهم البعض".