بعد أشهر من التوقف، تعود الحياة مجدداً إلى أوردة الرياضة السعودية، وتترقب أعين الجماهير بدء الموسم الرياضي الخميس المقبل، سيقص الاتحاد والفتح شريط الموسم بأول المباريات، وفي ذات اليوم ستعقبها افتتاحية الدوري الرسمية قبيل مواجهة بطل النسخة الأخيرة الهلال مع الصاعد الجديد إلى دوري الأضواء الفيحاء، ثم سيستهل الموسم مبارياته متتابعة، "الرياض" تغوض في أعماق استعدادات الأندية قبل ركلة البداية وتستعرض أبرز التغيرات التي أحدثتها الفرق السعودية عن موسمها الماضي. البداية مع بطل الدوري الموسم الماضي، فقد كانت أولى خطوات الإعداد تمديد عقد مدرب الفريق الأرجنتيني رامون دياز، ثم أعقبه التعاقد مع مدافع الفتح علي آل بليهي، ثم حسمت الإدارة الزرقاء التعاقد مع المهاجم مختار فلاتة بصفقة انتقال حرة قادماً من الوحدة، ونجحت إدارة الهلال في التعاقد مع الثنائي حسن كادش ومحمد كنو من صفوف الاتفاق، وبعد سلسلة طويلة من المفاوضات استطاعت إدارة الأمير نواف بن سعد من حسم صفقة انتقال السوري عمر خربين بصورة نهائية من صفوف الظفرة الإماراتي إلى الهلال، ولم تفوت الإدارة الهلالية فرصتها للحفاظ على نجم الفريق البرازيلي كارلوس إدواردو فسارعت لتمديد عقده مع الفريق عامين إضافيين، وحين أعلن الاتحاد السعودي السماح للأندية بالاستعانة بالحراس غير السعوديين لم تتوانَ الإدارة الهلالية عن تقوية الخانة فسارعت للتعاقد مع العماني علي الحبسي قادماً من ريدينج الإنجليزي، واختتمت صفقاتها بنقل المهاجم الأوروغوياني ماتياس بريتوس من صفوف بوماس أونام المكسيكي إلى القميص الأزرق، واتخذ الجهاز الفني معسكراً إعدادياً في النسما للفريق، فيما كان ناصر الشمراني أبرز الأسماء التي قذف بها دياز خارج حساباته للموسم المقبل، فيما يعتبر عبدالمجيد الرويلي أبرز الراحلين عن القميص الأزرق. النصر حضور مخجل في العربية والأهلي يستقر على الثلاثي الأهلي وصيف بطل الدوري، كانت أوراقه مبعثرة وموسمة لم يرتقِ إلى طموحات محبيه، لذا كان رحيل الإدارة برئاسة أحمد المرزوقي وعودة الأمير فهد بن خالد إلى كرسي الرئاسة هو أولى القرارات، إنهاء عقد المدرب السويسري جروس والتعاقد مع الأوكراني سيرجي ريبيروف كان هو ثاني خطوات الاستعداد للموسم الجديد، ونجح الأهلي من ضم نجم التعاون أحمد الزين إلى صفوفه ليكون الصفقة الثانية لقلعة الكؤوس، فيما يعتبر الحارس محمد العويس أول الصفقات الأهلاوية لتجهيز الفريق للموسم الجديد، ثم لجأت الإدارة الأهلاوية لتعزيز صفوفها بالبرازيلي كلاوديمير دي سوزا والنيجيري قودفري أبوابونا لينضما إلى السوري عمر السومة هداف الفريق، واليوناني إيوانيس فيتفاتزيديس والذي مددت الإدارة عقده مع الفريق، إلى جانب استمرار المصري محمد عبدالشافي، وجاء البرازيلي ليوناردو داسيلفا سوزا آخر الصفقات الأجنبية للقلعة الخضراء، وفي جانب الراحلين عن الأهلي يعتبر العراقي سعد الأمير أبرزهم فقد أوصى الأوكراني بالاستغناء عن خدماته، إلى جانب حارسه الشاب أحمد الرحيلي والذي انضم لصفوف الرائد معاراً. النصر ثالث الدوري، وأحد الفرق التي غادرت الموسم الماضي خالية اليدين، ظل السؤال الأبرز داخل أوساط محبيها هل يبقى الرئيس أم يرحل؟ وبعد شهر من الترقب أعلن الأمير فيصل بن تركي استمراره رئيساً للنادي، تلا ذلك إعلان التعاقد مع البرازيلي ريكاردو غوميز مدرباً للفريق، وأعلنت كذلك التعاقد مع المدافع المغربي سعد لكرو، ولاعب الوسط البرازيلي ليوناردو رودريجيز، إضافة للمهاجم الليبيري وليام جيبور، كما تعاقدت الإدارة مع الأرجنتيني كريستيان جوانكا قبل أن يعلن عن تراجعه عن إتمام العقد، وبعد شد وجذب مابين الإدارة الصفراء ومدافعها البرازيلي نجحت من تمديد عقده لموسم آخر وإبقائه مع الفريق، ومن مبدأ الانضباط الذي أعلنه رئيس النصر خلع قائد الفريق حسين عبدالغني قميص ناديه وغادر أسواره، فيما لحق به المهاجم نايف هزازي وسبقهما المدافع محمد عيد بالرحيل إلى صفوف الفيصلي، ومازال أمام النصر خانتان فارغتان للمحترفين الأجانب ويملك النصر عقد الباراجواني فيكتور أيالا لكن رغبته بعدم العودة مرةً أخرى للسعودية ستدفع الإدارة لبيع عقده والتخلص منه، فنياً استعد النصر بمعسكر احتضنته دولة تركيا، فيما شارك الفريق بالبطولة العربية لكن مشاركته جاءت مخجلة وأثارت المخاوف لدى محبيه بعد أن غادر البطولة من دور المجموعات دون تقديم أي مستوى مميز. رابع الموسم الاتحاد، ودع إدارته المكلفة برئاسة حاتم باعشن واستقبل إدارة جديدة بالتكليف لمدة عام يترأسها الشرفي أنمار الحائلي، لا شيء يختلف في الاتحاد فالمدرب التشيلي خوسيه سيرا مدد تعاقده عاماً آخر واستمر بقيادة الفريق، وعلى صعيد الأجانب فقد تقرر استمرار الأربعة بعد تمديد عقودهم وهم المصري محمود كهربا والكويتي فهد الأنصاري والتونسي أحمد عكايشي والتشيلي كارلوس فيلانويفا، كما مددت الإدارة عقود جمال باجندوح وقصي خيبري وعبدالرحمن الغامدي، ويأتي هدوء الاتحاد في فترة الانتقالات بسبب فرض حظر التعاقدات الجديدة عليه بقرار انضباطي، وغادر الاتحاد كلاً من محمد البلادي وأحمد العوفي وسلمان الصبياني بقرار فني، فيما احتضنت عاصمة الضباب لندن معسكر الفريق الإعدادي، كما شارك الفريق في دورة تبوك الدولية الثانية كجزء من إعداد الفريق للموسم المقبل . الرائد كان أبرز الأندية ظهوراً الموسم الماضي، غادره التونسي نصيف البياوي بعد أن اتفق الطرفان على عدم تجديد العقد، وكان خيار الجزائري توفيق روابح هو خيار إدارة الرائد لقيادة الفريق الموسم المقبل، ونجحت الإدارة بالإبقاء على هداف الفريق إسماعيل بانقورا، فيما وقعت مع الثلاثي البرازيلي دانييل أمورا وويندر لويز وإيلي سابيا، ومحلياً وقعت إدارة عبدالعزيز التويجري عقد إعارة الحارس أحمد الرحيلي من الأهلي، كما ضمت الحارس عبدالله الشمري والمدافع يحيى المسلم وعبدالله الشامخ وفهد الرشيدي وصقر عطيف ومحمد الشريمي، واستعد الفريق لموسمه الجديد في تركيا، وخسر الرائد خدمات قائده جفين البيشي الذي انتقل لقميص جاره التعاون. الشباب والذي اختتم موسمه الماضي بالمركز السادس، اختار النمسا لبدء استعداداته للموسم الجديد، ونجح من تجديد عقد الثنائي الجزائري محمد بن يطو والمدافع جمال بلعمري، إضافة لتمديد عقد قائده أحمد عطيف، فيما تعاقد مع التونسي فاروق بن مصطفى لحماية عرينه والكونغولي إدريس مبومبو والأرميني ماركوس بيتزللي، محلياً تعاقد الشباب مع الحارس عبدالله السديري والمدافعان محمد سالم وجمعان الدوسري، وشارك الفريق الذي يقوده فنياً الوطني سامي الجابر في دورة تبوك الدولية كجزء من إعداد الفريق للموسم الجديد، ويعتبر حسن معاذ أهم الراحلين من صفوف الليث. التعاون والذي يعتبر من أكثر الأندية نشاطاً في سوق الانتقالات، نجح في التعاقد مع الحارس المصري المخضرم عصام الحضري ومواطنه مصطفى فتحي، كما ضم السيراليوني الحاجي كمارا والبورندي سيدريك أميسي، إضافة لاستمرار السوري جهاد الحسين والبرتغالي ريكاردو ماتشادو لموسم آخر، محلياً تعاقد سكري القصيم مع إسماعيل مغربي وجفين البيشي وعبدالمجيد السواط ومعتز البقعاوي وفيصل الخراع، ونجح من تجديد تعاقده مع طلال عبسي، فيما كان حارسه الأساسي فهد الشمري أهم الراحلين عن القميص الأصفر، اختارت إدارة التعاون تركيا لتكون مقر إعداد الفريق للموسم الجديد. الفتح يخوض موسماً جديداً تحت قيادة التونسي فتحي الجبال، ولم يكن له نشاطٌ كبير في سوق الانتقالات. الفيصلي ابتدأ إعداده للموسم الجديد بالتوقيع مع المدرب الصربي فوك رازوفيتش لقيادة الفريق، وبعد ذلك نجحت الإدارة في التوقيع مع مهاجم نجران حمد آل منصور، والمدافع محمد عيد وجمعان الدوسري وسلطان مندش ونادر المولد وآخر الصفقات المحلية سعيد الربيعي. القادسية نجح في التوقيع مع التونسي نصيف البياوي لقيادة الفريق الموسم المقبل وأقام معسكرين إعداديين الأول في ألمانيا والثاني في تركيا وعلى صعيد اللاعبين فقد تعاقد محلياً مع منصور النجار من الوحدة ووليد الشنقيطي. القطب الثاني للمنطقة الشرقية فريق الاتفاق تعاقد مع المدرب الصربي ميودراغ يسيتش، واختار تركيا مقراً لمعسكره الإعدادي، ومحلياً استطاعت الإدارة حسم تعاقدها مع المدافعين علي الخيبري وماجد الخيبري إضافة لعبدالإله بخاري، وحافظت على الأسباني خوانمي كاليخون كأول الأجانب وتعاقدت مع العراقي أحمد إبراهيم والكويتي فهد الهاجري والسلوفاكي فيليب كيتش، وشارك الفريق في دورة تبوك الدولية ونجح من تقديم مستوى مميز. الباطن آخر الفرق المتبقية من الموسم الماضي، اتجه للتعاقد مع البرتغالي كيم ماتشادو لتدريب الفريق، ونجح من الإبقاء على الثلاثي البرازيلي جورجي سيلفا وتراباي أديسون وجوناثان بينيتيس كما تعاقدت الإدارة مع المدافع البرازيلي لويس باولو. الفيحاء أول الصاعدين لدوري الأضواء وأكثر الناشطين في سوق الانتقالات الصيفية، تعاقد مع المدرب الروماني كونستانتين جالكا صاحب الوجه المألوف على الكرة السعودية، واستهل شريط تعاقداته المحلية بنجم أحد ضيف الله القرني ثم ثنائي الخليج طلال مجرشي ومسلم آل فريج، إضافة لتوفيق بوحميد وعبدالله كنو ولاعب الهلال عبدالمجيد الرويلي وحسن جعفري قادماً من القادسية ومعتز تمبكتي من الاتحاد، واستعار محمد الواكد من الهلال، ونجح من ضم عبدالله السالم من الخليج وحاتم بلال من الوحدة، ووقع عقد إعارة مع أحمد بامسعود من الهلال، وضم نجم الفيصلي عبدالله المطيري والاتفاقي حمد هوساوي ولاعب وسط التعاون عبدالرحمن بركة، ونجحت إدارة الفيحاء من ضم الدولي حسن معاذ قادماً من الشباب وآخر صفقات الطواحين الحارس فهد الشمري، وعلى صعيد الأجانب فقد ضم مدافع منتخب الرأس الأخضر أدميلسون دياز باروس، والتشيلي روني فيرنانديز والهندوراسي إيمليو إيزيغوري واستعار الكولومبي دانيلو أسبريلا من العين الإماراتي وضم اليوناني ألكساندروس تريوليس، فيما أقام معسكره الاعدادي في النمسا. فريق أحد آخر الأندية الواصلة للدوري، حافظت إدارتها على استقرار الفريق ومددت عقد المدرب الوطني عبدالوهاب ناصر، فيما تعاقد الفريق مع الجزائري عزالدين دوخة لحماية عرين الفريق إضافة للبرازيلي لويس إدواردو دودو ومواطنه رونالدو هنريكي والغاني إسحاق فورساه وإسلام اندريا إضافة لاستمرارية السوداني محمد سيد الضو مع الفريق، محلياً لم تكن صفقات الفريق موازية لما قام به الفيحاء، احتضنت مصر معسكر الفريق للموسم المقبل. النصراويون يترقبون موسمهم مع غوميز