يقدم الشاعر أدونيس بمشاركة فادي مصري زادة كتاباً بعنوان "سوريا وسادةٌ واحدةٌ للسماء والأرض" صادر عن دار الساقي. ويذكر في المقدمة على لسان أدونيس: نحاول، فادي مصري زاده وأنا، أن "نقرأ" بعض الجوانب المضيئة في سوريا، إنساناً ومادّةً وإبداعاً... في هذا كلّه يتآخى البصَرُ والبصيرة. المَرئيّ واللامرئيّ. تتآخى كذلك الصّورةُ والكتابةُ في حوارٍ مع الأشياء، ومع البشَر أطفالاً ونساءً ورجالاً. بيوتاً وشوارعَ. حقولاً، سهولاً، جبالاً. ثقافةً وتاريخاً. "فادي، الظلّ يَخْتَرِقُ الضَّوءَ في عملكَ الفنّي، ظِلُّ الحلُمِ، الذَّاكرةِ، الزَّمَنِ، الحياةِ، ظِلّ الرّغبة والأشياء والعلاقات، حيث تَمْتَزجُ اللَّحظةُ الغابِرَةُ بِاللّحظة الآتية. مَاذَا قُلْتَ لِعملكَ لِكي يَتحوّل إلى نِدَاءٍ تتَلاَقَى فيهِ الرّياحُ الأَرْبَع؟" نُقلِّب صفحاتِ هذا الكتاب، فيما نُصغي إلى سوريا، إلى هذه الجغرافيا الحمراء، كيف تَشهَقُ وتَزفِرُ على "حقيقتها" و"مجازها"، على فضائها وتباريحه. ونشهقُ معها ونَزْفِرُ: "سلاماً أيّتها الأرضُ الأمّ".