أكدت الحكومة الاسترالية أمس أن المخطط الإرهابي لإسقاط طائرة، الذي كشفته شرطة مكافحة الإرهاب الأسترالية، كان "متطوراً للغاية". وأوردت الصحف الأسترالية أن المتهمين الأربعة بالتخطيط لإسقاط طائرة كانوا ينوون استخدام غاز سام أو قنبلة مخبأة داخل آلة لفرم اللحمة. وأوقف المشتبه بهم وهم والدان أستراليان من أصل لبناني مع نجليهما خلال عمليات مداهمة في سيدني صباح السبت. ولاتزال الشرطة تستجوب الرجال الأربعة في مقر شرطة سيدني بعد اعتقالهم خلال مداهمات على منازلهم مساء السبت. وذكرت صحيفة "سيدني ديلي تلغراف" أن المشتبه بهم خططوا لنقل القنبلة في حقيبة يد على متن رحلة تجارية من سيدني إلى وجهة في الشرق الأوسط. وأضافت أن الخطة كانت تقوم على وضع خشب ومواد متفجرة داخل آلة كهربائية مستخدمة في المطبخ مثل ماكينة فرم اللحمة. أما صحيفة "سيدني مورنينغ هيرالد" فأوردت أن السلطات تدرس فرضية استخدام مثل هذه الماكينة، بينما أشارت صحيفة "ذي استراليان" نقلاً عن مصادر متعددة أن الألة "غير تقليدية" ويمكن أن ينبعث منها غاز سام قد يؤدي إلى مقتل أو شل حركة جميع الركاب على متن الطائرة. وأعلن رئيس الوزراء مالكولم ترنبول أن الخطط كانت في مرحلة "متقدمة" لكنه رفض التعليق على المزاعم المتضاربة حول طريقة تنفيذ الهجوم. وفي سياق متصل، اعترف رجلان وشاب صغير السن أمس أمام محكمة أسترالية بالتخطيط لهجوم إرهابي على مبان حكومية في سيدني عام 2014، حسبما أفاد الإعلام المحلي. وذكرت وكالة أسوشيتد برس الأسترالية للأنباء أن الرجلين المتهمين، وهما جبريل علماوي 23 عاماً وسليمان خالد 22 عاماً اعترفا بجريمتهما أمس أمام محكمة عليا أسترالية. كما اعترف المتهم الثالث، والذي لم يكشف الإعلام المحلي عن اسمه نظراً لأنه كان دون سن 18 عاماً عندما اقترف جريمته، بالتخطيط للهجوم. وكان ستة رجال قد تورطوا في مخطط الهجوم، واعترف ثلاثة منهم في وقت سابق هذا العام، وسوف يصدر الحكم بحق الثلاثة المعترفين في أكتوبر، ويواجهون عقوبة أقصاها السجن مدى الحياة. وكان المخطط الذي تم إحباطه عام 2014 يهدف لمهاجمة مبان حكومية، من بينها مراكز شرطة، بأسلحة نارية. وفي ذلك الحين، صادر رجال شرطة مكافحة الإرهاب أسلحة نارية وذخيرة ووثائق تحدد الأهداف كانت بحوزة المتهمين، حسبما أفادت صحيفة "ديلي تليجراف".