يسجّل أكثر من سبعة آلاف مرشح ومرشحة من خريجي الدبلومات الصحية بالمملكة حضورهم بتاريخ 1- 8- 2017م في اختبار "Aptis tests" والذي يحدد فيه مصير المرشحين في برنامج التأهيل بعد التوقيع مع وزارة الصحة في البرنامج المنتهي بالتوظيف مع كافة المتدربين الصحيين والذين اجتازوا قبله اختبار الهيئة السعودية للتخصصات الصحية. وأبدى عدد من المرشيحن تذمرهم من الاختبارات التي وصفوها بالتعجيزية، مؤكدين بأن المفاجأة تكمن في فرض اختبارات تعجيزية تهدد مستقبلهم، وقال عبدالله هبّاش أنه مرشح في برنامج التأهيل للدبلومات الصحية في التدريب المنتهي بالتوظيف، وبعد توقيع العقد مع وزارة الصحة تم إلزمنا باختبار "الأبتس" وهو الذي يعتبر عائقاً في طريقنا للوظيفة حسب عقد التدريب وما ينص عليه، نحن يتم تعليمنا على كتاب مبتدئين في اللغة حيث مدة الكورس للغة فقط ثلاثة أشهر فقط، وفيها مصطلحات طبية ومهارات تواصل. وأضاف الاختبار هو اختبار متمرسين في اللغة وحملة البكالوريوس او المبتعثين ونحن مطالبون باجتيازه في ثلاثة اشهر فقط حيث ان الاختبار يتطلب جميع مهارات اللغة الانجليزية ونحن ندرس أساسيات وليس كل المصطلحات، حتى مقرراتنا تدرس الاحرف والارقام وهذا الاختبار يشكّل عقبة في طريق الوظيفة. وتساءل هبّاش بقوله: اذا افترضنا اننا اجتزنا حيث مدة الشهادة سنتان هل هناك اعادة اختبار؟، وإذا اعدنا الاختبار ولم نجتز هل يتم فصلنا من وظائفنا بسببها؟ أو اذا انتهت تعتبر شهادة ليس لها داعٍ من امتلاكها في الاساس، والحقيقة إنني أرى ان هذا الاختبار ليس الا مجرد تصفية للدبلومات الصحية وتكون حجة للوزارة أمام المطالبين بانهم لم يجتازوه ولن توظفهم ولن تقبلهم، وهل جميع الممارسين الآن في وزارة الصحة والمستشفيات يملكون هذه الشهادة لو دخلها كل الصحيين لخلت المستشفيات من الموظفين لعدم أهليتهم. واختتم : هل تكون أهليتنا باختبار اللغة الإنجليزية ام باجتيازنا اختبار الهيئة ونحن مصنفون فيها والاداء العملي في المستشفيات على ماذا يتم تقيمنا في عملنا على كلامنا ام عملنا. من جانبه أكد عادل الشمري إنه يطالب بإلغاء اختبار الأبتس، وقال: "هذا من حقنا لأنه ليس له وجود بالعقد، لأن العقد ينص على اجتياز اللغة الانجليزية، ونطالب بمساواتنا بمن سبقونا فلا يوجد لديهم اي اختبار "الابتس - ايلتس – توفل" وغيرها من هذه الاختبارات علما ان يوجد لدينا تصنيف من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية". وأيد خريج دبلوم طب طوارئ -فني اسعافات طارئة محمد غزواني رأي زملائه منوهاً بأنه تخرج منذ ما يقارب خمس سنوات وخلال هذه السنين عمل وطور نفسه لكي يعزز فرصه في القبول لدى وزاره الصحة، وقال "مع العلم أننا اجتزنا اختبار الهيئة الصحية للتخصصات الطبية، ولدينا بطاقه مزاولة المهنة ولدينا ما يشفع لنا بالعمل، إلا انه تم اجبارنا بترك أعمالنا وتفرغنا للدراسة وجاءت عقبات جديدة لتستمر في تعثرنا وعدم قبولنا في وزاره الصحة ومنها اختبار مجحف بحقنا اسمه الابتس ليس له أي صله بأي شكل من الأشكال بمجال دراستنا أو تخصصنا ولا نعلم ما الغرض منه سوى أنه إعجاز وتحطيم فقط، مع العلم أن من سبقونا من إخواننا الصحيين في البرنامج السابق لم يكن لديهم هذا الجدول التعجيزي". وتقول خريجة أكاديمية دولية للعلوم الصحية نوف ظالمي انه ترشحت في برنامج تأهيل الدبلومات الصحية المنتهي بالتوظيف، حيث إن من شروط البرنامج ان تكون مصنفاً من قبل هيئة التخصصات وألا تكون مسجلاً في التأمينات فقط، وقال: "بعد دراسة شهرين الآن ظهر لنا كابوس اختبار الابتس اجباري والابتس ما يعادل التوفل والايلتس، علما انه ليس مقرراً لنا وليست من ضمن الشروط الموقع عليها في العقد ومن لم يجتز سيستبعد من البرنامج، متسائلة أين مستقبلنا وأين السنين التي قد مضت احلامنا تتدمر امام اعيننا وما هو الحل". ويعرب تركي فقيهي خريج 1431ه فني صيدلة عن معاناته التي قال انها بدأت منذ العام الذي تخرج به، وقال "حين تخرجت وحتى هذه اللحظة لم يتم توظيفي، وبعد ان بدأت أرى حلمي يتحقق بعد أن أمر معالي وزير الصحة بإنشاء برنامج تأهيل حملة الدبلومات الصحية ومدته عام كامل، ولكن ما أن بدأنا حتى صُدِمنا جميعاً بهذا الخبر الصاعق الذي أمات كل شيء جميل كنا نراه يقترب منا بأنه وبنهاية الستة أشهر الأولى من التدريب النظري يوجد اختبار اسمه (Aptis tests) ومن لم يجتازه سوف يستبعد من البرنامج نهائياً، وهذا الاختبار صعب جدا اجتيازه لأصحاب البكالوريوس تخصص اللغه الإنجليزي فضلاً عنا نحن خريجي الدبلومات الصحية". ويؤكد مازن الأمير أنه ترشح في البرنامج بعد سنوات من سنة التخرج بكلية العلوم الصحية تخصص مختبرات واجتزنا اختبار الهيئة السعودية للتخصصات الطبية والصحية، علما بأن اختبار الهيئة هو الاختبار الأساسي والمعروف والمتعارف عليه في اي مجال صحي ومؤهلين للوظيفة، متسائلاً لماذا هذا الاختبار التعجيزي (الابتس) والذي يهدد مشوارنا التأهيلي وشهادتنا وأحقيتنا بالتوظيف الرسمي. عبدالله هباش مازن الأمير محمد غزواني تركي فقيهي