بيت السرد ليس فقط نادياً للقراءة. هذا ما يؤكده مشرف ورشة القراءة في بيت السرد الروائي عبدالله الوصالي. خصوصا وأن هذا "البيت" الذي تأسس في شهر أبريل عام 2015 أي بعد تأسيس "بيت الشعر" في ذاتِ جمعية الثقافة والفنون بالدمام، شهد عدداً من الأمسيات والأنشطة الثقافية المنوعة من عروض أفلام ومسرحيات تقوم على السرد القصصي أو الروائي وهو ما اعتبر انطلاقة مشجعة لأن يتطور مشروع "بيت السرد" ليؤسس مهرجاناً خاصاً كما فعل "بيت الشعر"، هذا إذا تذكرنا أن تدشين الأخير كان المحرض الأساس لتأسيس "بيت السرد" الذي أقام مؤخراً ورشة قراءة خصصت لمجموعتين قصصيتين، هما: "أمثولة الوردة والنطاسي" لعدي جاسر الحربش، و"معرض الجثث"، للكاتب العراقي حسن بلاسم، حيث شهدت الورشة تقديم أوراق نقدية وقراءات متنوعة في العملين. ورشة القراءة مستمرة بجدية إذن، فهي رغم شح الحضور، تعتبر اليوم النشاط الوحيد والأبرز لبيت السرد، بعد أن ذاع صيت هذا البرنامج الأدبي، عشية إعلان "بيت السرد" للرواية الفائزة بجائزة البوكر، من بين القائمة القصيرة، فيما اعتبر يومها بالبوكر البديلة والتي فازت بها رواية "في غرف العنكبوت" لمحمد عبدالنبي وليست العمل الفائز "موت صغير" لمحمد حسن علوان. الوصالي، أشار إلى: أن العمل المنبري قادم، واعداً بمزيد من الأنشطة والفعاليات تحت مظلة "بيت السرد". موضحاً بالقول: "الدكتور مبارك الخالدي (مدير بيت السرد) يعمل مع الزملاء على صياغة برنامج نشاطات "بيت السرد". مؤكداً: أن ورشة القراءة لن تتوقف. نافياً نية "بيت السرد" تدشين مهرجان على غرار مهرجان "بيت الشعر"، معللاً الأمر بالقول: " نفتقر للموارد، كون المهرجان يستدعي مصاريف كبيرة من استضافة وطبع كتيبات..إلخ". معلناً: أن "بيت السرد" فكر في أمر آخر وهو إقامة مسابقة للقصة القصيرة "كنوع من الإضاءة على هذا النوع الأدبي الهام والذي شهد خفوتاً في السنوات الأخيرة". إلا أن المشروع حسب الكاتب الوصالي لا يزال قيد العمل والدراسة. مشيراً إلى: أن يوم القصة العالمي في 14 فبراير القادم يعتبر الاحتفالية البارزة لبيت السرد، والتي ستعلن عن فعالياتها في حينها.