في إطار باقة من الأوامر الملكية التي تهدف إلى إعادة هيكلة بعض الوزارات والأجهزة والهيئات في المملكة بما يرتقي بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين وصولاً إلى مستقبل زاهر من منطلق التطوير المستمر وانسجاماً مع رؤية المملكة 2030، صدرت أوامر ملكية تقضي بإنشاء نادٍ باسم " نادي الإبل" . كما صدر أمر خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بأن يكون صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع مشرفاً عاماً على نادي الإبل وتشكيل مجلس إدارته برئاسة فهد بن فلاح بن حثلين وعضوية كل من: د. فهد بن عبدالله السماري، وبدر بن علي بن كحيل، ونايف بن مرزوق الفهادي، وزبن بن عمير بن زبن بن عمير، وفهد بن محمد بن عبدالله المقبل، وفواز بن عبدالله بن محمد المحرج، ود. خالد بن عبدالله التركي، وفواز بن حمد الماضي، وممثلين من وزارتي "الداخلية والبيئة والمياه والزراعة والهيئة العامة للرياضة". المحافظة على التراث يقول محمد الروقي أحد ملاك الإبل: نشكر القيادة على إنشاء نادٍ للإبل لأن ذلك يهدف إلى المحافظة على التراث والأصالة بتوعية الأجيال الناشئة حول أهمية التراث والتقاليد السعودية ونتمنى أن يحتوي النادي على الفعاليات والنشاطات التراثية والثقافية والترفيهية كإلقاء القصائد والشيلات. قرار مسعد أما هزاع القحطاني أحد ملاك الإبل فيقول: "نعلم جيداً أن مهرجان الملك عبدالعزيز حقق نجاحات واسعة وأصبح مقصد الكثير من ملاك الإبل في المملكة والخليج، ويشهد توافد الآلاف من المتابعين من المحبين لهذا الموروث الأصيل من داخل المملكة وخارجها، حيث ساهم المهرجان بحفظ السلالات الطيبة من الإبل ووجود نادٍ للإبل يجعل الموضوع أكثر تنظيماً وكذلك حفظاً لحقوق ملاك الإبل وحقيقة النادي قرار أسعدني وغيري من ملاك الإبل. شكراً سلمان الحزم، واستفاد منه الكثير من العاملين في أسواق المهرجان عبر البيع والشراء سواء في الإبل أو الأغنام وما يصاحبه من تزايد الحركة الاقتصادية الكثيفة التي تشهدها أسواقه خلال فعاليات المهرجان . محفز للسياحة يؤكد علاء محمد سلمان بن طالب الحربي رئيس إدارة الثروات والنصح الاستثماري لدى الإماراتدبي الوطني كابيتال: أن الدور الأساسي المطلوب من نادي الإبل هو ترسيخ حب الإبل لدى المجتمع السعودي بكافة أطيافه من حاضرة وبادية وزيادة التوعية بفوائد الإبل في المجتمع من ناحية الفوائد الغذائية الصحية الكبيرة من استهلاك لحوم وألبان الإبل بمساندة من وزارة الصحة والزراعة وكذلك تطوير المهرجانات والمزاين وجعلها أكثر جاذبية للمجتمع أولًا ومن ثم للأجانب من الناحية السياحية. أما اقتصادياً فتنقسم فوائد الإبل إلى جزءين مهمين الأول: أن الاهتمام بالتراث يشجع على التنمية السياحية فالتراث يعتبر من أهم وسائل الجذب السياحي، ومن هذا المنطلق فالنادي مهم جداً للتركيز على هذا الجانب المهم من التراث السعودي وترسيخ مشاعر الفخر والاعتزاز لدى المواطن السعودي بالإبل، حيث إن تراث البلدان هو أكبر مشجع للآخرين لزيارة أي بلد. ثانياً: المساهمة في توعية مربي الإبل على كيفية الاستفادة القصوى من الإبل من ناحية اللحوم والجلود والحليب، وتشجيع المستثمرين بمساندة وزارة الزراعة على إنشاء صناعات تعتمد على جلود وألبان، وأوبار الإبل، مما سيساهم في تطوير رافد ممتاز ومجدٍ للصناعة المحلية. من جهتهم عبر عدد من ملاك الإبل، عن شكرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله على أمره الملكي بإنشاء نادي «الإبل» بإشراف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- ولي العهد، ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع. فرحة كبيرة وتحدث سطام عواد البلوي أحد ملاك الإبل قائلا:»إن إنشاء نادي الإبل هو فرحة كبيرة لملاك الإبل والهجن بكافة مناطق المملكة، نظراً لكون الإبل من المخلوقات التي ذكرت في القرآن الكريم، وتعتبر من الشواهد على تاريخ الجزيرة العربية، وارتبطت بالموروث الشعبي لدى العرب، وتناقلتها الأجيال حتى يومنا هذا». وأضاف أن الإبل كانت وما زالت رفيقة السعوديين، كونها ساهمت في تأمين الغذاء والشراب والصناعة الضرورية للتكيّف مع البيئة، وكونها أيضاً من جانب آخر إحدى ركائب الجيوش في الجزيرة العربية التي استخدمت عبر العصور، وكذلك في توحيد المملكة. مظهر عز من جانبه أكد فالح حمود البلوي أحد الملاك، أن الحكومة الرشيدة أولت اهتماما برياضة الآباء والأجداد مبكراً، من خلال مسابقات الهجن التي تقام في عدد من مناطق المملكة مثل المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية)، وميدان الملك فهد بالنعيرية، وميدان تبوك، وميدان المدينةالمنورة، وميدان العرفاء بالطائف، وميدان القصيم، وميدان الأحساء، وميدان نجران، وميدان شرورة وغيرها من الأندية الأخرى، والتي ساهمت في تهافت عدد من ملاك ومنتجي الإبل في العالم العربي وحرصهم على اقتناء ما تنتجه المملكة من سلالات نادرة وأصيلة، حققت على إثرها أعلى المراكز في الميادين الخليجية والعربية، مضيفاً أن الإبل تعتبر ثروة وطنية واقتصادية وثقافية وجزءاً أصيلاً من التراث العربي، وتعد مظهراً من مظاهر العز والشجاعة والقيادة. جذور تاريخية من ناحيته، رفع عضو مجلس إدارة نادي الإبل فوزان بن حمد الماضي، خالص الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع المشرف العام على نادي الإبل -رعاه الله-، بمناسبة صدور الأمر الملكي بإنشاء نادي الإبل تحت إشراف سمو ولي العهد. وقال الماضي: إن إنشاء نادي الإبل يؤكد حرص الدولة على حفظ جذورنا التاريخية وكل ما يتعلق بإرثنا العميق وبتراثنا المشرف، ومن يقرأ التاريخ جيداً يعرف أن هذا الاهتمام في محلة، فالإبل بكل أصنافها وأنواعها وفصائلها لها علاقة وطيدة مع ابن الوطن، ولها تاريخها المميز وهواتها ومحبيها، سائلاً الله تعالى التوفيق لتحقيق تطلعات القيادة له ولجميع أعضاء النادي برئاسة فهد بن فلاح بن حثلين، وأن يحفظ الله الوطن ويديم عزه.