وقف مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أمس الأول، عبر ائتلاف الخير ميدانياً على سير مشروع علاج سوء التغذية لدى الأطفال والأمهات الحوامل والمرضعات في مديريتي "حالمين ويهر" بمحافظة لحج. وتتوزع المرافق والعربات المستهدفة وعددها ثلاثة عشر مرفقا وعربة متنقلة في المديريتين على ثلاث عزل (شرعة ومحجز ومشالة) وهي ذات تضاريس جبلية شديدة الارتفاع وطرق وعرة يصعب وصول الخدمات إليها. ويعد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أول منظمة إغاثية تصل إلى هذه المناطق وتقدم مثل هذه الخدمات الصحية، كما تعد المديريتان من أشد المديريات احتياجاً لتقديم الخدمات الصحية وخاصة في مجال التغذية العلاجية ورعاية الأمومة والطفولة. وبينت الإحصائيات للفترة من 8-13يوليو 2017م أن عدد المستفيدين من إجمالي الخدمات الصحية المقدمة في المديريتين بلغ (1542) خدمة صحية متنوعة، حيث تتنوع هذه الخدمات بين معالجة سوء التغذية الحاد والمتوسط عند الأطفال دون الخمس سنوات، وعند الأمهات الحوامل والمرضعات، بالإضافة تقديم التغذية العلاجية، وتحصين الأطفال والنساء ضد الأمراض المعدية القاتلة والمسببة للإعاقة، وخدمات الرعاية التكاملية للطفل، ومعالجة الحالات المرضية عند الأطفال والبالغين، وتقديم المشورة والتثقيف الصحي، وتنظيم الأسرة وغيرها من الخدمات. وبلغ إجمالي عدد الأطفال دون الخمس سنوات الذين شخصت حالاتهم سوء تغذية (327) طفلا، أما إجمالي الأطفال دون الخمس سنوات الذين تجري معالجتهم من سوء التغذية الحاد الوخيم والمتوسط بلغ (72) طفلا، وإجمالي الأمهات الحوامل والمرضعات المصابات بسوء التغذية الحاد اللاتي يجري معالجتهن (118) حاملا ومرضعة. مما يذكر أن هذا المشروع الذي يموله ويتابعه المركز يشمل ثماني محافظات يمنية هي: البيضاء وصعدة ولحج وحجة وشبوه والحديدة والضالع وتعز. وفي شأن أخر، واصل المركز السعودي للتعليم والتدريب في مخيم الزعتري تقديم المهارات الحرفية والمهنية اليدوية في أعمال الخياطة والتطريز والطبخ والمعارف العلمية في مباحث الرياضيات واللغة العربية والحاسوب ومحو الأمية ضمن مشروعي "شقيقي بالعلم نعمرها" و"شقيقي مستقبلك بيدك" التي تأتي من خلال المحور التعليمي الذي تتبناه الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية. وأوضحت مديرة المركز منال منصور أن المركز وفي أسبوعه ال 102 أطلق الدورة العاشرة على التوالي ليستفيد منها 139 طالبا وطالبة من الأشقاء السوريين من مختلف الفئات العمرية، ليخضعوا لدورات تعليمية مكثفة في تعلم فنون الطبخ بشتى أنواعه إضافة إلى الخياطة وما يشملها من التطريز والدرز والحبكة ليمتلك المتدرب مهارة عالية في خياطة الملابس والعبايات والجلابيات وأطقم الصلاة والمفارش إلى جانب الأعمال اليدوية مثل نسيج الصوف والحرير والتطريز على الايثامين بهدف إنتاج باقة من الفنون الجميلة. وأفادت أن المركز يقوم بإعطاء دورات في استخدام الحاسب الآلي واللغة العربية بمستوياتها المختلفة من تعلم القراءة والكتابة والقواعد إضافة إلى برنامج محو الأمية وإعادة تأهيل كبار السن ليصبحوا قادرين على القراءة والكتابة إلى جانب دورات تعليم مادة الرياضيات. بدوره أكد المدير الإقليمي للحملة د. بدر السمحان، أن المخرجات التعليمية والتدريبية للمركز ولله الحمد اتسمت بالجودة والتميز على مستوى مخيم الزعتري الذي أهل الخريجين للحصول على فرص عمل في المنظمات والهيئات العاملة في المخيم نظراً للمهارات التي اكتسبوها من البرامج المقدمة لهم وهو ما تهدف الحملة لتحقيقه من تنمية للمهارات الحياتية للأشقاء اللاجئين السوريين وصقل مواهبهم، وذلك من أجل تمكينهم من عيش حياة كريمة ومنتجه وتعزيز الاعتماد على النفس والتعايش المجتمعي المستدام.