أطلقت شركة تويوتا موتور كوربوريشن بالتعاون مع المعهد الدولي لسلامة رياضة السيارات مشروعاً بحثياً مشتركاً يمتد على مدى أربعة أعوام ويعتمد على برنامج "محاكاة تأثيرات الحوادث على كامل أجزاء جسم الإنسان" (THUMS) المطور من قِبَل شركة تويوتا، وذلك بهدف تعزيز السلامة في رياضة السيارات. ويُعَد المعهد الدولي شريكاً لأبحاث السلامة للاتحاد الدولي للسيارات (FIA)، وهي الهيئة المنظمة لرياضة السيارات عالمياً. ويغطي المشروع البحثي المشترك الدراسات حول الاصطدامات التي لا تقتصر فقط على مركبات السباق في الحلبات المغلقة، ولكن أيضاً مركبات الراليات، وقد تشمل كذلك مراجعة لهيكل المقعد ووضعية حزام الأمان. واستناداً إلى النتائج، يعتزم المعهد الدولي النظر في التدابير التي يمكن أن تؤدي إلى تحديث لوائح رياضة السيارات وغيرها من الإجراءات التي من شأنها تعزيز سلامة مركبات رياضة السيارات. وعلى الرغم من الاستخدام الشائع لدمى الاصطدام في اختبارات اصطدام المركبات، غير أنها لا تتيح تحليلاً مفصلاً لكيفية تأثير الاصطدامات على الدماغ والأعضاء الداخلية وأجزاء أخرى معينة من الجسم البشري. ونتيجة لذلك، كانت شركة تويوتا قد شرعت في تطوير برنامج THUMS بالتعاون مع مختبرات تويوتا المركزية للأبحاث والتطوير منذ العام 2000، والذي يتيح محاكاة واقعية عبر الحاسوب وتحليلات للظروف الفعلية للحوادث ولآليات وقوع الإصابات، بما في ذلك إصابات الأعضاء الداخلية وأجزاء أخرى من جسم الإنسان. وقال السيد تاكايوكي يوشيتسوغو، الممثل الرئيسي للمكتب التمثيلي لشركة تويوتا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "منذ تأسيسها، تمتلك شركة تويوتا التزاماً راسخاً بتطوير مركبات آمنة تمنح العملاء الطمأنينة وراحة البال. ويسرنا أن نعمل بالتعاون مع المعهد الدولي لمواصلة جهودنا الرامية لتحقيق هذه الرؤية على أرض الواقع، وتجاوز توقعات عملائنا الكرام الذين يضعون ثقتهم في شركة تويوتا، والتأكيد على التزام الشركة الراسخ بتسخير التكنولوجيا والابتكارات في مجال الصناعة بهدف تقديم تجربة قيادة أكثر أماناً". وأشار السيد يوشيتسوغو إلى أنه: "بالرغم من النتائج الإيجابية لاختبارات التصادم، إلا أن الدمى المستخدمة في اختبارات التصادم كانت تتسم بالمتانة ما يصعب تحديد كيفية تأثر الأعضاء الداخلية في حالات الاصطدام. وهنا يأتي دور النماذج الحاسوبية الافتراضية لجسم الإنسان (THUMS) للمساعدة في تحليل الإصابات التي قد تحدث للركاب والمشاة، ثم جمع البيانات وتوظيفها للمساعدة في تطوير الوسائد الهوائية لمقاعد السيارة وجوانبها التي تساعد في تخفيف تأثير الاصطدامات عند السرعات المنخفضة ومن جهة الخلف أيضاً".