تشهد جادة سوق عكاظ في دورته الحادية عشر مزاد علني مفتوح للقطع والمقتنيات الأثرية، ويتم عرضها أمام الزوار الذين يعشقون التراث والآثار، حيث يتوافد محبو القطع الأثرية على المزايدة التي تبدأ من الساعة 6 عصراً وتستمر حتى العشاء. وأوضح طلال باخت الجعيد مسؤول المزاد أن هناك إقبال كثيف من الزوار ومحبو التراث والآثار على المزايدة، وكذلك الزبائن الذين يقتنون القطع الأثرية لمتاحفهم الخاصة أو للاحتفاظ بها، وأشار إلى أن أغلى قطعة بيعت في المزاد كانت عبارة عن دلال فضة وصحون بأكثر من ثمانية آلاف ريال، وأشار إلى أن هناك العدد من القطع الأثرية الموجودة في المزاد ومنها السيوف والمهباش والخناجر والدلال والقطع القديمة المختلفة. وهناك مشاركات مميزة من جميع مناطق المملكة بعرض مقتنيات وقطع أثرية من مكةوجدة والرياض والنماص والمجاردة، وكذلك من مدينة الطائف، وتهدف هيئة السياحة التراث الوطني من تنظيم متحف لبيع القطع الأثرية عبر مزاد علني في جادة سوق عكاظ إلى إحياء الحفاظ على القطع الأثرية، وكذلك أهمية هذه القطع الأثرية حيث يتم تجميع تلك القطع الأثرية من أصحابها ومعرفة مصادرها، والتنسيق بين مالكي القطع والمشترين، وبهذه الطريقة يتم تدوير بيع هذه القطع بسهولة. ويشيد أحمد الكناني بالمزاد العلني للقطع الأثرية، ويؤكد أنه خطوة رائعة من هيئة السياحة للحفاظ على المقتنيات التراثية والأثرية، وكذلك التعريف بما تكتنزه بلادنا الغالية من إرث قديم، وبعضها موغل في القدم، ولا يعرف عنها الجيل الحالي أي معلومة تذكر، وقد يكون لمثل هذه المزادات أثر فاعل في التعريف بها . وقد أبدى عدد من زوار سوق عكاظ تفاعلهم مع الفكرة، مشيرين الى ان المزاد شجع على الكثيرين على الحضور مبكراً كل يوم ، ومعرفة القطع الاثرية وأنواعها ، وكذلك المشاركات الثرية من جميع المناطق، مما يكشف وجود مقتنيات تراثية وأثرية بالغة الأهمية لدى العامة. وعبر الزوار عن إعجابهم بما شاهدوه من قطع اثرية في المزاد مع تقديرهم للقائمين عليه، حيث يشير الزائر علي بن سليمان الى ان الاقبال على المزاد كان كثيفا مما شجعني للحضور في اليوم الثاني، ومشاهدة بعض القطع النادرة، وكذلك كانت مشاركات للمقتنيات من مناطق المملكة بشكل لافت.