اوصى استشاري جراحة العظام المتخصص في الإصابات الرياضية والمناظير وجراحة القدم والكاحل الدكتور أحمد القرني اللاعبين بضرورة الالتزام والانضباط خلال فترة الإعداد للموسم الجديد، مشددا على أهمية الابتعاد عن السهر والاهتمام بالتغذية السليمة ورفع اللياقة تدريجياً والاستعداد الذهني خلال التدريبات حتى يتجنبون الإصابات الرياضية خلال الموسم، وقال في حديث ل"الرياض": "عادة ما يعقب الموسم الرياضي فترة إجازة وراحة للاعب وهي فتره مهمة جداً لكسر الروتين القاسي الذي استمر طوال فترة الموسم لنيل فترة من الراحة الجسدية والاستجمام النفسي، وخلال هذه الفترة يتحرر اللاعب من كثير من القيود المفروضة عليه خلال الموسم الرياضي، ويصبح هناك مرونة في أوقات النوم والعادات الغذائية والعودة إلى ممارسة بعض الهوايات، وفترة الراحة هذه ليست ترفاً أو ضياعاً للوقت ولكنها فتره مهمّة جداً لتجديد الحالة النفسية للاعب، اذ يستجمع فيها قواه ليعود بعزيمة ونشاط وحماس أكبر للموسم المقبل". وأضاف: "قبل بداية الموسم أي أثناء فترة الإعداد أنصح اللاعبين بالمحافظة على طبق غذائي منوع ويفضل أن تكون ثلث الكمية من البروتين وثلثها من الكربوهيدرات وثلثها من الخضار والفواكة، ومحاولة تجنب الدهون قدر الإمكان لتأثيرها في زيادة الوزن، والتقليل من الكمية في كل وجبة مع تناول عدد أكبر من الوجبات مابين الخمس إلى سبع وجبات يومياً، ولكن بكميات صغيرة وتجنب الوجبات السريعة والجاهزة الصنع، وانصحهم ايضاً بتناول كمية كبيرة من السوائل يومياً لأهمية ذلك في المحافظة على حيوية الجسم وترويته، مما يساعد على أداء التدريبات وتحمل المجهودات الشاقة، وأهم السوائل هو الماء بالإضافة إلى سوائل أخرى تحتوي على كربوهيدرات وعلى بعض المعادن". واستطرد قائلا: "في فترة الإعداد يحتاج اللاعب أن يعود إلى التدريبات بشكل تدريجي لاستعادة كامل اللياقة من خلال برنامج يومي منتظم يتم فيه تقسيم الحصة اللياقية إلى فترات تبدأ بإجراء تدريبات الإحماء والإطالة ومن ثم الجري، ويحتاج اللاعب إلى تدريبات خاصة لتقوية عضلات الجسم وهي مختلفة عن البرنامج اللياقي وذلك من أجل أن تستعيد العضلات قوتها وطاقتها كما كانت قبل فترة التوقف، بالإضافة إلى ماذُكر سابقاً من وسائل لإعداد البنية الجسمانية قبل الموسم فإن اللاعب كما نعرف يحتاج إلى حصص تدريبية لاستعادة حساسية التعامل مع الكرة لان اللاعب يفقد اثناء فترة التوقف بعضا من حساسيته ولمسته على الكرة، وهذا مايفعله الطاقم الفني، إضافة إلى إقامة بعض المباريات الودية التي تجعل اللاعب يستعيد مهاراته ولمساته على الكرة قبل الدخول في منافسة الموسم". واختتم القرني حديثه بالقول: "تلعب الصحة العقلية النفسية جزءا مهما جدا في تحضير اللاعب للموسم التنافسي، ودور تحضير اللاعب يقوم به الأخصائي النفسي للفريق وكذلك المدرب كما أن اللاعب نفسه يلعب دورا في ذلك بوضع أهداف محددة يسعى إلى تحقيقها خلال الموسم وبمراجعة أخطاء الموسم السابق والسعي لتلافيها، ومن المهم حصول اللاعب على فترات راحة مقننة ومحددة مابين فترات التدريب اليومية، والاستحمام بعد التدريب بالماء البارد ضروري لإرخاء العضلات، ومن المهم الحصول على فترات نوم ليلية كافية لأهمية ذلك في استعادة نشاط وحيوية الجسم ومن ثم استكمال برنامج الإعداد". سوء التغذية وعدم الالتزام بالتدريبات الصحيحة أحد الاسباب الرئيسية لإصابات الملاعب