قدّم الإعلام السعودي بكافة وسائله ومختلف منصاته وجهاً مشرقاً في الوطنية، وكيفية الدفاع عن الوطن ومكتسباته وأمنه واستقراره منذ لحظة إعلان الدول الداعمة لمكافحة الإرهاب الأربع المملكة العربية السعودية والإمارات ومملكة البحرين وجهورية مصر العربية بمقاطعة دولة قطر لمواقف قياداتها العدائية تجاه دول الجوار ورعايتها ودعمها للإرهاب. وأظهرت وسائل الإعلام السعودية بمختلف منصاتها الورقية والمرئية والمسموعة والإلكترونية يقظتها منذ اللحظة الأولى من إعلان دولة قطر العداء بتصريحات أميرها العدائية ضد دول الجوار، وأفلحت وسائل الإعلام الوطنية من كشف كذب الإعلام القطري وقتها أن موقع وكالة الأنباء القطرية "قنا" قد تعرض للاختراق، وأثبت بكل وعي ويقظة أن الإعلام اليوم ثغرة من الثغور التي يجب الوقوف عليها صداً لأصوات الكذب وإعلام الضلال. وقاتلت وسائل الإعلام السعودية والوطنية في أربع جبهات أساسية؛ أولاها نقل الحقيقة الكاملة بكل وضوح وقوة ودقة، ثم بعد ذلك رصد ردود الأفعال العالمية التي جاءت مؤيدة للدول الداعمة للإرهاب بكل دقة ويقظة، أما ثالث إنجازات الإعلام السعودي فقد تمثلت في كشف كذب وسائل الإعلام القطرية وأكاذيبها على رأسها قناة الجزيرة منصة الإعلام الضلالي منذ اللحظة الأولى، وكافة مراحل القضية كشفت عن التخبط القطري في نشر قرارات حكومية وحذفها ثم إنكارها، كشفت بداية عن إعلان كلمة للأمير ثم إلغائها بعد ثوانٍ من النشر، وتصدت لكل محاولات إعلام الأوهام في فبركة تصريحات الأطراف الدولية فوثقت بيقظة محاولات فبركة تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب حول القضية، ليس هذا وحسب بل جاء التوثيق التاريخي لكل التجاوزات القطرية ونشر الدلائل على إيواء قطر للإرهابيين ودعمه للتطرف. وفوق هذا وذلك فقد جند الإعلاميون السعوديون أنفسهم للدفاع عن الوطن مما شكل قوة ودعماً كبيراً وأظهروا تفاعلاً كبيراً تجاه الوطن وأمنه واستقراره بل وكل دول الجوار والعالم الإسلامي والعربي، وليس ثمة دليل أكبر من هذا من تصدر تفاصيل القضية للأوسام في مواقع التواصل الاجتماعي على رأسها طوال مراحل القضية، فتصدر هاشتاق "#قطعالعلاقاتمعقطر"، قائمة الأرقام القياسية بل جاءت كل الأوسام في مقدمة الترندات العالمية على رأسها "#تمويلقطر_للإرهاب"، وغيرها من الأوسام التي أثبتت توحد الجبهة الداخلية في مواجهة الإرهاب ورعاته ومناصريه وآويه وكل ذلك خلف القيادة الرشيدة للمملكة -حفظها الله-، ثم بالجهود الدبلوماسية والسياسية للحكومة ليتوج الإعلام كل ذلك رصداً وتحليلاً ومتابعة كشفاً للحقائق ثم عودة إلى التاريخ لإبراز الشواهد ليثبت الإعلام السعودي أنه "السد المنيع" والدفاع الحصين عن الوطن ومقدراته. *المتحدث الرسمي لوزارة الثقافة والإعلام