ما نراه بالمملكة العربية السعودية في الوقت الحاضر هو نتاج رؤية شاب في أوائل القرن الماضي اسمه عبدالعزيز بن عبدالرحمن، تحولت إلى واقع حقيقي تجسد في تأسيس دولة ذات مساحة شاسعة أخذت أهميتها بين دول العالم تضم أطهر بقعتين على وجه الأرض يتعايش على إقليمها شعب وفيّ يؤمن بعقيدته وأصالته وشموخه. لم يخطر ببال الكثير ممن عاش تلك الحقبة، ما آلت إليه تلك الرؤية اليوم -بتوفيق الله سبحانه- جسدتها نجاحات ملموسة على أرض الواقع. واليوم تحت القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- تعيش المملكة شبابها من جديد باختيار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد والذي يمثل القيادة الشابة الطموحة صاحبة الإيمان الراسخ والثقة الكبيرة بأحقية المملكة بأخذ مكانها الطبيعي بين الدول المتقدمة والمجتمعات المنتجة والراقية برقي فكر شبابها. سمو ولي العهد حفظه الله يمثل الحاضر البنّاء والغد المشرق من خلال تقديمه لرؤية المملكة العربية السعودية 2030 والتي ستحدث نقلة عظيمة على المستوى الفكري والاقتصادي والاجتماعي وغيره إن شاء الله. إن تقدم مجتمع ما، يحتاج دائما إلى أفكار متجددة تصاغ بشكل إبداعي. كما أن الثقة بالذات بعد التوكل على الله هي ما تغير من صناعة الأحداث الحالية وتعزز من مكامن القوة ومعالجة نقاط الضعف الذاتية. فوجود قيادة شابة وجيل فتيّ بأفكار نيّرة ومبدعة سيؤدي إلى عمل تلك النقلة العظيمة للريادة على جميع الأصعدة. المراد قوله هنا، أن صاحب رؤية اليوم هو حفيد صاحب رؤية الأمس مؤسس المملكة طيب الله ثراه. فكما حققت رؤية الأمس ما نراه على أرض الواقع من مكانة عالية لمملكتنا الغالية عالميا، ستحقق رؤية اليوم بإذن الله القوة الفكرية والاقتصادية والسياسية وغيرها مما سيحقق رفاهية المواطن وفخره بما ستقدمه المملكة وأبنائها وبناتها من خدمة للبشرية بفضل الله ثم بفضل قيادة ذات وعي عال.