ال....... ستاد ، تعني في اللهجة الدارجة، في القصيم، مجيد الحرفة، وتحت إمرته "حِرفيّة" أي لنَقُل إنه في شعبية أهل مصر "المعلّم". حتى الواقف على شوّاية الشاورما هو مُعلّم. والحلاق عندنا قديما يسمونه "الستاد"، وهو في الخليج والعراق يُقال له "مزيّن" والأخيرة عندي هي الوصف الدقيق، لأن الزبون جاء كي يتزّين، أي يصفف شعره أو يحْلقه، وهذا ضرب من ضروب الزينة. Hair Stylist وفي الغرب يقولون عن الحلاق (باربر) وتمّدن شبابهم، وفرح الحلاق بالإسم الجديد عندما أطلقوا عليه (هير ستايلست)، عندنا بدأ الناس يستعملون لفظة (كوافيره) للنساء، ويزدهر نشاط الأخيرة في الأعراس. والمفردة الأخيرة لا تعني أكثر من حلاقة، ولكن بالفرنسية. هل بدأ تعدد المسميات على أهمية المسمى أو المادة موضوع التسمية؟ لا أجزم بهذا. ولثلج عند الأسكيمو 52 اسما، وللأسد عند العرب ربما أكثر من ذلك. أهل بغداد يدللون الصغار بقولهم: عَفْيه ب خالد الوَرِدْ. والأغلبية منهم يعتقدون أنهم أعطوا اللقب للغلام بأنه مثل الورْد أو الزهور، بينما الصحيح أن الكلمة أحد أسماء الأسد. قال المتنبي واصفا الأسد: - وِرْدٌ إذا ورد البحيرة شاربا + ورد الفرات زئيرُهُ النيلا. وربما كان كانت أسباب كثرة أسماء الأسد هي إعطاء الشعراء فسحة لاختيار مايُناسب الوزن الشعري القافية. وإذا كانت كثرة الأسماء تأتي من أهمية المادة كما يظهر في حالة الأسكيمو ، فعلينا أن نخترع أسماء إضافية لكلمة "حُبّ" تحمّس المعجمي اللبناني أحمد أبوسعد لتلك المواضيع فقام بتأليف معجم سماه "معجم فصيح العامة" جمع فيه طائفة من التراكيب والعبارات الفصيحة التي استُعملت في التاريخ. وفي بعض مناطقنا تشيع ما يسمى بالمعياره، أي لا يعرف الشخص إلا بوصفه أو على قولهم (معيارته) واللافت أن المعيارة تلاحق أبناءه وأحفاده فيقال: أولاد الطويله، عيال راعي العلف إلى آخره؛ والملاحظ أن المعيالاة تصبح مقبولة مع الزمن.