كُلِّفت الدكتورة منال الرويشد برئاسة الجمعية السعودية للفنون التشكيلية "جفست"، وتعتبر الرويشد أول امرأة تتقلد منصب نائب رئيس مجلس إدارة، وأول رئيس مجلس إدارة للجمعية، وهي عضو مؤسِّس فيها، كما أنها أول امرأة يتم تكليفها بمتابعة 11 فرعاً للجمعية في مناطق مختلفة من المملكة. وعلق أحد الأعضاء الموسسين للجمعية الفنان أحمد فلمبان: أنه بعد عشر سنوات على إنشاء (جسفت) لم نلمس أي تغيير ورؤية جديدة وإستراتيجيات واضحة المعالم للفن التشكيلي أو نقطة تحول وتصحيحاً في مسيرته ليواكب دول الجوار وركض العالم، لأن بعض أعضاء مجلس الإدارة لم يكونوا في مستوى الحدث والتطلعات حطموها بخلافاتهم التي أطفأت جذوة الطموحات وأشاعت اليأس والإحباط وعزوف الفنانين، مبيناً في حديثه "لثقافة اليوم" أنه منذ فوزهم لم يتمعنوا أهداف الجمعية ولم يلتزموا بما تغنوا بها في حملاتهم الانتخابية وقد توقعت فشل هذه التوليفة منذ نشأتها، ومن هنا جاء الخلل لعدم الانسجام فيما بينهم وغياب ثقافة العمل الجماعي والتَضْحِيَةٌ، ساعدت على تفاقم هموم هذا المولود الذي ولد معوقاً، وبدأت الاستقالات واحداً تلو الآخر بما فيهم السليمان ولم يبقَ منهم إلاّ القليل وصمود محمد المنيف، الذي عارك وعانَ، ولكنه تعب وخسر صحته واستقال أخيراً والحق يُقال: إنه حقق للجمعية معجزات انتشلتها من معضلة كادت تجعل الجمعية في مهب الريح، وقد تتسبب في إيقاف أنشطتها، أهمها إرضاء الجمعية وهدية الأمير خالد الفيصل تمثلت في مقر بالرياض. وحول تكليف الذي حمل إلينا الخبر. تكليف الدكتورة منال الرويشد لإدارة الجمعية وتكمله المشوار ولا شك فهي أكاديمية وفنانة ونرجوا لها التوفيق والسداد وطالب فلمبان الرويشد منها نسيان الماضي وشحذ الهمة في إيجاد دعم وميزانية ثابتة للجمعية فأبواب الخير واسعة والعطاءات الوطنية موجودة يحتاج فقط العمل المخلص الجاد النافع المقنع وصياغة رؤيا مغايرة للفن، والانفتاح على المعطيات الحديثة، وتأسيس البنية التحتية واضحة المعالم، وخطط وإستراتيجيات مدروسة ترتقي إلى مستوى الحراك لمواكبة ما يجري في العالم واستثماره كقوة إنتاجية محلية تتطلع إلى العالمية، فالمعارض وحفلات التكريم ليست من الطموحات والإنجازات. ولفت في حديثه للرويشد إلى: أن المنصب حمل ثقيل يجب تحمله وبكل اقتدار، وتقبل كل الانتقادات وعدم الأخذ بالإشادات والثناءات بأنها الأول وأنها الأجدر.