أكد مدير عام هيئة السياحة والتراث الوطني بالمدينةالمنورة م. خالد الشهراني أن متحف المدينة بمحطة سكة حديد الحجاز يأتي ضمن جهود الهيئة لإحداث تحول ثقافي في نظرة المجتمع تجاه التراث الوطني، وتعزيز الوعي بقيمته، علاوة على تنفيذ برامج لتطوير المتاحف والعروض المتحفية لتكون معالم حضارية شاهدة على حضارة بلادنا الغالية. وذكر الشهراني أن فرع الهيئة نظم سابقاً العديد من الورش للتعريف بمعايير التصنيف للمتاحف الخاصة والتأكيد على أهمية تنوع معروضات المتاحف كمجموعات تراثية تساهم في التعريف بالهوية الوطنية وموروث المملكة الحضاري وكيفية المحافظة عليه، إضافة لكونها منتجاً ورافداً مهماً في صناعة السياحة المحلية، وما تزخر به المتاحف الخاصة من القطع التراثية المتنوعة التي تضمها والمتاحة أمام زائريها من السياح، والمواطنين والطلاب. هذا ويجذب المتحف اهتمام الزوار من كافة دول العالم لاسيما في المواسم الدينية، كما أنه يعد من أبرز الوجهات السياحية، كونه يمثل واجهة حضارية لمنطقة عرفت بأصالة الموروث التاريخي المرتبط بحقبات زمنية مهمة وفي مقدمتها عصر النبوءة عقب الهجرة المشرفة للنبي الأعظم صلى الله عليه وسلم، والذي رسم انتقاله لها لوحات أثرية لونتها المواقع التي اختطها، والمغازي التي قادها بنفسه أو سيرها، ثم عصر الخلفاء الراشدين الأربعة رضوان الله عليهم، وتتابع الخلافة الأموية والعباسية ثم العثمانية حتى قيام الدولة السعودية. ويتكون المتحف من عدة قاعات معدة للعرض تشمل البهو، وقاعات بيئة طيبة الطيبة وتاريخها الطبيعي، والمدينة قبل الإسلام وفي العهد النبوي، وقاعة زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم وأبنائه، وقاعتي الأنصار والمهاجرين، وقاعة المسجد النبوي الشريف، وقاعات: عهد الخلفاء الراشدين، العصور الإسلامية، عهد الدولة السعودية الأولى، عهد الدولة السعودية الثانية، وفي عهد الملك عبدالعزيز يرحمه الله، وقاعة التراث المديني. مقتنيات تاريخية