قتل ثلاثة أشخاص على الأقل بينهم شرطي ليل الجمعة بعدما هاجم انتحاريون منطقة تجارية في شرق الموصل الذي استعادته القوات العراقية من تنظيم "داعش" قبل أشهر، بحسب ما أفادت مصادر طبية وأمنية السبت. ووقع الهجوم في حي المثنى حين كان السكان يتسوقون قبل عيد الفطر. وقال ضابط كبير في الشرطة لفرانس برس إن "الانتحاري الأول فجر نفسه حين أوقفه شرطي قتل على الفور". وأوضح الضابط ومسعف بمستشفى الخنساء أن انتحاريا ثانيا تمكن من دخول ممر للتسوق وفجر نفسه بين المدنيين، ماأدى لمقتل شخصين على الأقل وإصابة تسعة آخرين. وأضافت المصادر أن انتحاريا ثالثا قتل على يد الشرطة قبل أن يتمكن من تفجير حزامه الناسف. وهذا الهجوم ليس الأول، بل يأتي ضمن سلسلة هجمات دامية منذ استعادة القوات العراقية الجزء الشرقي من الموصل في يناير، في إطار هجوم كبير لطرد تنظيم "داعش" من ثاني أكبر مدن البلاد. وكبدت القوات العراقية المشتركة تنظيم داعش الإرهابي أثناء تقدمها لتحرير المدينة القديمة في الجانب الأيمن من الموصل خسائر في الأرواح حيث قتلت 127 شخصا بينهم 12 قناصا، فضلا عن تفكيك حزام ناسف واحد، وتدمير مستودعين ووكر ومفرزة هاون، وتفجير 10 عبوات ناسفة تحت السيطرة. وأكدت خلية الاعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة العراقية في بيان أمس انهيار دفاعات التنظيم نتيجة الضربات الموجعة التي تلقاها خلال الايام القليلة الماضية. وأفادت أن قيادة قوات الشرطة الاتحادية واصلت تقدمها نحو أهدافها المرسومة لتحرير آخر معاقل التنظيم في هذه المدينة، مشيرة إلى أن فرقة الرد السريع تواصل من جانبها تطهير المناطق المحررة ومحاصرة المستشفى الجمهوري في حي الشفاء تمهيدا لاقتحامه.