تصاعد التوتر فجأة في النزاع في سورية، حيث أعلنت موسكو أنها ستراقب مسار كل طائرات التحالف الدولي التي تحلق غرب الفرات وستعتبرها المضادات الجوية والطيران الروسي في سورية أهدافاً غداة إسقاط مقاتلة أميركية طائرة حربية تابعة للنظام السوري قصفت قوات تدعهما واشنطن وتقاتل تنظيم داعش الإرهابي في الرقة، بينما أطلقت إيران صواريخ بالستية على مواقع في دير الزور. وقالت وزارة الدفاع الروسية أمس: "ستتم مراقبة مسار الطائرات المسيرة التابعة للتحالف الدولي التي ترصد غرب الفرات، وستعتبرها المضادات والقوة الجوية أهدافاً". واتهمت موسكوواشنطن "بعدم إبلاغ" الجيش الروسي بأنها ستسقط هذه الطائرة. وأكد التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة أن مقاتلة أميركية أسقطت الأحد طائرة حربية تابعة للنظام السوري إثر قيامها بقصف قوات سورية الديموقراطية "قسد" المدعومة من الولاياتالمتحدة وتقاتل تنظيم داعش في الرقة. وهددت قوات "قسد" النظام السوري بالرد إذا استمرت في هجماتها على مواقعها جنوب غربي مدينة الرقة. وقال طلال سلو المتحدث باسم القوات في بيان "عمدت قوات النظام ومنذ 17 يونيو إلى شن هجمات واسعة النطاق استخدم فيها الطائرات والمدفعية والدبابات على المناطق التي حررتها قواتنا خلال معركة تحرير مدينة الطبقة وسد الفرات منذ ثلاثة أشهر". وفي طهران، أفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء، أن الحرس الثوري الإيراني استهدف بصواريخ أرض - أرض جهات تحملها إيران مسؤولية هجمات في طهران، أوقعت 18 قتيلاً الأسبوع الماضي. وهذه أول مرة تطلق فيها إيران صواريخ خارج حدوها منذ 30 عاماً أي منذ الحرب الإيرانية - العراقية (1980-1988). وتشكل هذه الاشتباكات وإسقاط المقاتلة السورية وإطلاق الصواريخ الإيرانية تصعيداً في النزاع، في وقت أحرزت فيه قوات النظام تقدماً ميدانياً في محافظة الرقة وباتت قريبة إلى حد كبير من قوات "قسد". وفيما يخص النازحين واللاجئين، أكدت المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة أن النزاع السوري لا يزال أكبر منتج للاجئين والنازحين في العالم، حيث بلغ عددهم 5.5 ملايين شخص من بين 65.6 مليون حول العالم في 2016.