على الرغم من تطور الأزياء ومواكبة أحدث الموديلات وخطوط الموضة إلا أن الأزياء الرمضانية دائماً ما تتصدر اهتمامات السيدات خلال الشهر الفضيل ومثل هذا الاهتمام لم تفوته مصممات الأزياء السعوديات اللواتي أبدعن بتصاميم مبهرة بأقمشتها، وألوانها ذات الطابع التراثي التقليدي التي تناسب ذوق كل سيدة تود أن تكون ملفتة بأناقة وأنوثة. تقول د. رانيا خوقير -مصممة أزياء وخبيرة بالتراث-: إن الأزياء التراثية دائماً ما تكون رمز للأصالة والحنين ولعل ما يميز تلك التصاميم ميلها للتراث الذي يلائم بشدة شهر رمضان بما يحمله لنا من روحانيات ومناسبات خاصة تبرز فيها العودة للعادات والتقاليد والطقوس التراثية وتبين أن أحد المميزات التي تزيد من الإقبال على أزياء رمضان سواء كانت الجلابيات أو العباءات أو فساتين الأطفال هو ما تتسم به من كونها فضفاضة، وواسعة ومريحة وغالباً من أقمشة قطنية ناعمة تناسب أجواء الصيف الحارة لدينا وقالت: إن أزياء رمضان المميزة التي زاد الطلب والإقبال عليها في الأعوام الأخيرة تعد مظهراً جديداً للاحتفاء بهذا الشهر الفضيل ومن هنا بدأ هناك تنافس كبير بين مصممات الأزياء بخيارات تتجدد كل موسم رمضاني ، وهذا التنافس ساهم في خلق فرص إبداعية أكثر لمحاولة إرضاء جميع الفئات العمرية مع مراعاة أن الجيل الجديد يميل إلى العصرية والتجديد لكن مع المحافظة على الطابع التراثي و هذا ما يشكل تحدياً لكل مصممة تحرص على أن تحمل تصميماتها ولمساتها روح الشهر الكريم بأناقة حصرية وإطلالة عصرية وتضيف: تميزت التصميمات عموماً بخليط من الحضارات ودمج عراقة الماضي وحضارة المستقبل بتناغم وانسجام واضح. ومن يشاهد تصاميم المصممات السعوديات يعرف تماماً أنها نابعة من روح التراث التقليدي، حيث الألوان القوية والزاهية مؤكدة على أهمية اختيار الخامات والتفاصيل التي تناسب أجواء الشهر الكريم والملائمة للطقس الحار، وبقصات تمنح السيدة الارتياح خلال ساعات ارتداء القطعة يذكر أن: د . رانيا أطلقت مبادرتها الأولى من نوعها على مستوى السعودية، وهي عبارة عن منتج سعودي بأيدٍ سعودية 100% ضمن مجموعتها لصيف 2017، حيث تمكنت من استبدال طاقم العاملات الأجنبيات، الذي كانت تستعين به، بطالبات سعوديات من الكلية التقنية للبنات في جدة، قسم تصميم الأزياء، اللواتي يتدربن في الوحدة الإنتاجية وأشادت د. رانيا بسهوله التعامل مع إدارة الكلية ومرونتها متمثلة في عميدة الكلية وإدارتها ومنسوباتها الموقرات اللواتي ساهمن في تسهيل الإجراءات، وتشجيع الفتيات السعوديات على تقديم ما يتمتعن به من إبداع وإتقان ودقةٍ في العمل، وتجاوز كافة العراقيل والحواجز أمامهن، وإنجاز العمل المطلوب منهن. من أعمال المصصمة د. رانيا خوقير