برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وقع اليوم الخميس رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي د. محمد القاسم، ورئيس مجلس أمناء أوقاف "الشاكرين" الشيخ ملهي بن سلامة بن سعيدان، اتفاقية إنشاء وتجهيز عدد خمسة مراكز إسعافية للهلال الأحمر على طريق "الرياض-الرين-بيشة" وذلك بمكتب سموه بقصر الحكم. وأثنى سموه في تصريح صحفي على هذا العمل الإنساني بقوله، "حقيقةً هذا العمل رائع ورائد أن نجد مثل هذا التبرع السخي من رجل من أبناء الوطن وأبناء المنطقة خدمةً للطريق وخدمةً لسالكيه، هذه بلا شك تعتبر فكرة جيدة ورائدة من الأخ ملهي بن سعيدان في قيامه بهذا الدور". وقال أمير منطقة الرياض، إن هذا العمل حقق شيئًا كبيرًا جداً في تثبيت الضلع الثالث في مثلث التنمية وهو الخيري بمبادرته، وكذلك الضلع الثاني القطاع الخاص فهو يمثل الضلعين كاملة قطاع خاص وقطاع خيري، وهذا بلا شك يشكر عليه، ولافتًا سموه أن الهلال الأحمر في دراسته والتهيئة والتجهيز لهذا الأمر حقق شيئًا جيدًا راجياً أن يكتمل المشروع ويخدم سالكيه بما فيه الخير وفق توجهات القيادة الرشيدة ". واستعرض د. القاسم، حجم العمل الإسعافي بالطريق وإحصائية البلاغات للعام 1437ه، على طريق "الرياض-الرين-بيشة" وهي حوالي "1000" بلاغ إسعافي نتج عنه ما يقارب وفاة "100" شخص مشيرًا إلى أن البلاغات قد ارتفعت بحوالي 10% عن الأعوام السابقة، وأن المراكز الخمسة ستعزز الخدمة الطبية الطارئة وتقلل بمشيئة الله من نسبة الوفيات الناجمة عن الحوادث المرورية، من خلال تسريع عملية التجاوب مع الحوادث المرورية وتحقيق الهدف المنشود. واطلع أمير منطقة الرياض على مخطط للمجمعات الخدمية المقترحة على طريق "الرياض-الرين-بيشة" والتي تشتمل على فروع "الأمن الطرق-الهلال الأحمر-الدفاع المدني-وزارة النقل-خدمات طرق". بعدها شهد الأمير فيصل بن بندر، توقيع الاتفاقية بين كلاً من رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي د. محمد القاسم، ورئيس مجلس أمناء أوقاف "الشاكرين" الشيخ ملهي بن سلامة بن سعيدان، وتتضمن بناء وتجهيز عدد خمسة مراكز إسعافية هي "القدية، مدهال، الرين، الرقمية، عسيلة"، من قبل أوقاف "الشاكرين" على أن تتولى بعد ذلك هيئة الهلال الأحمر تشغيلها خلال السنوات القادمة حسب الخطة التشغيلية للهيئة. وأعرب الشيخ ملهي بن سعيدان رئيس مجلس أمناء أوقاف "الشاكرين " عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض على دعمه ورعايته للمبادرة، مؤكدًا أن أوقاف "الشاكرين" حريصةً على تعزيز شراكاتها مع القطاعات الحكومية في مشروعاتها الخيرية، لاستدامة العمل وتوحيد الجهود وخدمة بلادنا الغالية. وأشار إلى إستراتيجية الأوقاف في تطوير المشروعات الإنسانية والمجتمعية بما ينسجم مع رؤية القيادة الرشيدة، والتكامل بين القطاعين الحكومي والخاص في العمل المجتمعي. من جهته ثمن رئيس هيئة الهلال الأحمر تبرع مؤسسة "أوقاف الشاكرين" لافتًا إلى أنه سينعكس على تطوير خدمات الهيئة في المجالات الإنسانية والخدمات الحيوية، و أن المبادرة بداية لمجموعة من المبادرات المشتركة التي تواكب رؤية المملكة 2030 لترسيخ المسؤولية المجتمعية، ولتطوير التعاون بين القطاعين العام والخاص لخدمة الوطن والمجتمع. ووصف د. القاسم المبادرة ب "النموذج" للتعاون المشترك في المجالات الخيرية والإنسانية، وتعزيزًا لمبدأ الشراكة بما يخدم مسيرة العمل الإنساني في المملكة، وخطوة جديدة وبناءة نحو إطلاق المزيد من المبادرات التي تعزز المسؤولية المجتمعية في القطاع الخاص، كونها تمهد لمرحلة جديدة من الشراكة الإستراتيجية التي سيكون لها الأثر المباشر على جهود كافة القطاعات في العمل المجتمعي.