تورطت قطر بدعم 59 إرهابياً بالإضافة إلى 12 كياناً يمولون التنظيمات الإرهابية، واعتبر مختصون بأن تاريخ قطر في دعم الإرهاب لم يبدأ من هنا بل بدأ من لحظة انقلاب الشيخ حمد على والده، أثناء سفر والده للخارج وعرض مسرحية البيعة على التلفزيون، ليوحي للشعب القطري والعالم أن أسرة آل ثاني بايعته كحاكم لدولة قطر الوادعة. وهدفت قطر حسب مختصون من تاريخها في الإرهاب إلى تصدير الفتن والإرهاب والثورات، مشيرين إلى أنه لم يعد أمام قطر من خيار بعد عقدين من تاريخها في دعم الإرهاب سوى تنفيذ مطالب الدول الأربع التي أعلنت والمرتكزة على تخلي الدوحة عن دعم الإرهاب والمنظمات الارهابية وطرد زعماء تلك المنظمات وإغلاق مكاتبها. وحول هذا قال المحلل فهد ديباجي ل(الرياض) في البداية لا بد أن يعرف الجميع أن المملكة عاقلة ورزينة ولا تقدم على أي قرار إلا بعد دراسة وبعد أن تنظر للصالح العام، ولهذا لولا أن المملكة أصبحت متأكدة مع وجود إثباتات وأدلة على تورط دولة قطر وحكام قطر لما أعلنت تلك المقاطعة لها، مع العلم أنها لم تعلن ذلك إلا بعد استيفاء كل المحاولات والوساطات لثني قطر عن أفعالها المشينة في دعم الجماعات الإرهابية، فقطر متورطة في دعم كل الجماعات الارهابية سواء السنية أو الشيعية لا لشيء وإنما من مبدأ تصدير الفتن والإرهاب والثورات وهي في ذلك كأنها تتشبه بالزعيم الكوبي الراحل فيدل كاسترو. وقطر تدعم على سبيل المثال داعش والحشد الشعبي و"حزب الله" كذلك تدعم حزب الإصلاح و"أنصار الله" الحوثيين وكانت تدعم المملكة في جميع تحالفاتها وفِي نفس الوقت الجماعات المتمردة في العوامية، في تناقض واضح وهو ما يؤكد رؤيتنا بأن هدفها هو تصدير الثورة وتصدير الإرهاب والقتل. وأشار ديباجي إلى أن قطر تدعم الجماعات الإرهابية في سيناء والجماعات الإرهابية في ليبيا وفِي الصومال وجماعة بوكو حرام في تشاد ونيجيريا وهي تقدم لهم السلاح والمال والدعم الخفي من خلال تجارة المخدرات وغسيل الأموال ولولا الدعم لما بقيت واستمرت هذه الجماعات الإرهابية. وفِي النهاية هاهي تجني ثمار هذا الدعم بكشف أمرها وتقع في شرها، وما حدث لها حتى الآن إنما هو جزء يسير مما هو قادم فهناك عدة دول متضررة من إرهاب عملاء قطر بدأت تتكشف لهم الحقيقة وسينضمون إلى المملكة في مقاطعة قطر. من جانبه قال المحلل السياسي مبارك آل عاتي: ماتزال حكومة الدوحة تمارس دبلوماسية الركض العبثي في كل اتجاه ونحو كل عاصمة في خطوات تعتقد أنها ستتمكن من خلالها من تكوين استقطابات جديدة تنقذها من مأزق الطوق الذي وجدت نفسها فيه جراء دعمها للإرهاب وتمويلها للعناصر الإرهابية والتخريبية في المملكة وفي البحرين واحتضانها المنظمات الإرهابية التي جرمتها دول مجلس التعاون وجرمها المجتمع الدولي كتنظيم الإخوان الارهابي، مما يثبت أنها ما تزال في مرحلة التبرير السطحي والواهي لكل الأدلة القاطعة والقرائن والبراهين التي رصدتها المملكة والإمارات والبحرين ومصر، ولم تعمل على بحث معالجة الوضع معالجة جذرية تنهي كل تلك الاتهامات وتعيدها لمنظومة مجلس التعاون الخليجي. وأذكر بأن حكومة قطر التي تعتمد على قوى إقليمية همها زعزعة الخليج؛ قد أخطأت في حساباتها السياسية ولم تدرك أن المناخ السياسي تغير تماماً فخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز هو ملك الحزم والحسم ضد أي تهديد لأمن المملكة والخليج، ومن في البيت الأبيض هو الجمهوري دونالد ترامب المختلف كلياً عن سلفه الديمقراطي (أوباما) حيث أعلن انخراطه مبكراً وبقوة في قضايا المنطقة ورفضه الحقيقي لأي دعم أو تعاطف مع الإرهاب بأي شكل من الأشكال وأن الدول يجب أن تنعم بالثبات والاستقرار لتنعم المنطقة والعالم بالأمن من الإرهاب وويلاته. وأكد آل عاتي بأنه لم يعد أمام قطر من خيار سوى تنفيذ مطالب الدول الأربع التي أُعلنت، والمرتكزة على تخلي الدوحة عن دعم الإرهاب والمنظمات الارهابية وطرد زعماء تلك المنظمات واغلاق مكاتبها، لتتمكن قطر من التعايش مع اشقائها العرب دون أي منازعات او مناكفات ودون تدخل في الشأن الداخلي لأي دولة اخرى. من جانبه استعرض المحلل السياسي عبدالرحمن الطريري تاريخ قطر في دعم الإرهاب مشيرا الى أنه يعود إلى لحظة انقلاب الشيخ حمد على والده، أثناء سفر والده للخارج وعرض مسرحيه البيعة على التلفزيون، ليوحي للشعب القطري والعالم أن أسرة آل ثاني بايعته كحاكم لدولة قطر الوادعة. منذ يوم الانقلاب والشيخ حمد يحمل مشاعر الحقد على الدول العربية المركزية، مثل المملكة ومصر، فجعل نصب عينيه محاولة هدم الدول العربية والحلم بتقسيمها، وكان مستعدا لاستخدام الشيطان من أجل هذا الهدف. وقال الطريري: صحيح انه حاول بطرق دبلوماسية ودفع من تحت الطاولة، أن ينتزع الدور السعودي المصري الرائد في دعم القضية الفلسطينية، وربما اتضح ذلك في إفشال العديد من الجهود لتحقيق وحدة الصف الفلسطيني، ويقال ذلك ايضا عن اتفاق الدوحة بين الفرقاء اللبنانيين 2008، والذي لم يتجاوز هدفه أكثر من استبدال اتفاق الطائف، ولكن لا يصح إلا الصحيح، لكن نظام الشيخ حمد لم يتوانَ عن التعامل مع مختلف الحركات الإرهابية سنية كانت أو شيعيه، فكان أن بنى علاقات مع ما يسمى ب"حزب الله" تطورت منذ العام 2003، وصولا إلى دعم الحزب بعد الحرب التي افتعلها الحزب في 2006، وعاد لإنعاش العلاقات معه في العام 2013 مع بدايات الثورة السورية. وكان دعم الإرهاب وسيلة لإيجاد نفوذ في عدة مناطق مهما كلّف الثمن، حدث ذلك قبل الربيع العربي بعلاقات معروفة مع تنظيم القاعدة، ودعم الحوثيين منذ 2004، وصولا إلى ركوب موجة الربيع العربي، لإيصال جماعات إرهابية كالإخوان المسلمين إلى الحكم. وأضاف: لهذا يأتي البيان من الدول الأربع ضد قطر، خطوة إضافية من الخطوات الجادة من هذه الدول وعلى رأسها المملكة، للوقوف بجدية مع تمويل الإرهاب، والذي تقف خلفه قطر بشكل رئيسي، بل إن توقف قطر عن تمويل ودعم الإرهاب، هو أهم خطوات القضاء على الإرهاب، الذي اصاب مختلف بقاع الأرض وأساء للإسلام بأموال قطر. المملكة جمعت زعماء 55 دولة إسلامية مع الرئيس ترمب، في قمة مثلت تجديد للعلاقات بين المسلمين والغرب، في عالم يريد التعايش وتطمح مختلف أطرافه إلى القضاء على الإرهاب. وختم قائلا: لقطر خلال عقدين تاريخ من دعم الإرهاب، ولدى المملكة وباقي الدول التي أطلقت البيان، جدية في إيقاف هذا النزيف والوقوف بجدية ضد الإرهاب، وهذا ما استدعى قطع العلاقات والبيان وما سيتلوه من خطوات، لإيقاف تمويل قطر للإرهاب، من أجل المنطقة ومن أجل قطر. عبدالرحمن الطريري مبارك آل عاتي