كان الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله رحمة واسعة على حق عندما أمر بترسية حقوق النقل للدوري السعودي على قنوات "ام بي سي" على الرغم من العرض المالي الذي قدمته قنوات الجزيرة ويفوق جميع العروض مجتمعة في ذاك الوقت، فالراحل كان لديه بعد نظر في الخطورة من دخول قنوات الجزيرة في جميع بيوت أبناء الوطن من خلال كرة القدم والدوري السعودي خصوصاً. وعلى الرغم من ذلك نجحت القنوات القطرية، وتحديداً عبر برنامج "المجلس" في المتاجرة برياضتنا عن طريق عدد من الاعلاميين السعوديين للأسف الشديد كان هدفهم جمع المال فقط على حساب رياضة وطننا الغالي، فهذا البرنامج وخلال الأعوام الماضية لا يناقش القضايا الرياضية القطرية ولا الكويتية ولا الاماراتية ولا العمانية انما القضايا السعودية ومحاورها هلال ونصر واتحاد وأهلي والضيوف متعصبون بدرجة امتياز. لم تكن الإعلانات والفواصل الإعلانية تغطي حتى ولو 10% من تكاليف الضيوف والمميزات التي تقدم لهم، ولكن كان الهدف هو الإثارة وضرب الرياضة السعودية بأيدي أبنائها للأسف الشديد فالصراع الهلالي - النصراوي كان حاضراً وبشكل يومي وكذلك الصراع الاتحادي- الأهلاوي حتى لو لم يكن هناك أي مشكلة فالنقاش مستمر، والهدف مشروع كبير جداً ينفذ وفق أجندة محددة وتخطط لها عقول هدفها زرع الفتنة والمشاكل بين أبناء الوطن. كنا ننادي في وقت سابق بأن حدة التعصب العالية التي أفسدت الرياضة السعودية مصدرها الرئيس هو القنوات الخارجية وتحديداً قناة الكأس القطرية، وحان الوقت ان تدعم قنوات الوطن بالمال والحقوق الحصرية لمنافساتنا الرياضية خصوصاً الدوري الممتاز حتى نخرج من نفق التعصب ويعود معها التنافس الشريف والاثارة المحمودة التي افتقدناها مع تغلغل قناة الكأس في رياضتنا. تاريخ الرياضة القطرية لم يقتصر أيضا على الاعلام فقد كانت مواقفهم وشعاراتهم في جميع الاتحادات العربية والآسيوية اللف والدوران والوقوف ضد كل ما هو سعودي ومؤامرات الانتخابات ضد ممثلي الوطن في الاتحادات العربية والخليجية والآسيوية واضحة ومكشوفة لمسيري الرياضة السعودية، ولكنها تدخل من باب الأخوة والصبر على الرياضيين القطريين. شكراً لقيادتنا على الموقف الحاسم الذي كشف لنا عن دعم قطر للارهاب بجميع أشكاله، ومنها الارهاب الرياضي الذي تأثرت منه رياضتنا خلال الأعوام الماضية.