انضمت دولتان جديدتان إلى جانب المملكة وثماني دول في معاقبة قطر في ظل إصرارها على التمادي في السياسات التي تنتهجها، حيث أعلنت موريتانيا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة، وقررت الحكومة الأردنية تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع قطر وإلغاء تراخيص مكتب قناة الجزيرة. وأكدت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الموريتانية في بيان التزام موريتانيا بالدفاع عن المصالح العربية العليا، وتمسكها الثابت بمبدأ احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها، وسعيها الدؤوب لتوطيد الأمن والاستقرار في وطننا العربي والعالم. وأوضحت أن قطر دأبت على العمل على تقويض المبادئ التي تأسس عليها العمل العربي المشترك, فقد ارتبطت سياستها في المنطقة بدعم التنظيمات الإرهابية، وترويج الأفكار المتطرفة, وعملت على نشر الفوضى والقلاقل في العديد من البلدان العربية، مما نتج عنه مآسي إنسانية كبيرة في تلك البلدان وفي أوروبا وعبر العالم، كما أدى إلى تفكيك مؤسسات دول شقيقة وتدمير بناها التحتية. وأضافت الوزارة أنه في ظل إصرار دولة قطر على التمادي في هذه السياسات التي تنتهجها، قررت حكومة الجمهورية الإسلامية الموريتانية قطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر. بدوره، أوضح وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية د. محمد المومني أمس أن هذا القرار جاء بعد دراسة أسباب الأزمة التي تشهدها العلاقات بين المملكة ومصر والإمارات والبحرين وبين قطر. وأكد أن تحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين، والتقاء الدول العربية على السياسات التي تنهي أزمات منطقتنا العربية، وتجمع مساعيها على حماية الدولة الوطنية وبناء المستقبل الآمن المستنير لشعوبنا أولويات ستبقي الأردن تبذل أقصى جهودها لتحقيقها. وقال د. المومني إن الحكومة الأردنية تأمل بتجاوز هذه المرحلة المؤسفة، وحل الأزمة على أرضية صلبة تضمن تعاون جميع الدول العربية على بناء المستقبل الأفضل لشعوبنا.