يفتقد الجمهور وبشكل واضح هذا العام البرامج الحوارية التي تستضيف نجوم الفن والإعلام للغوص معهم في تفاصيل مهمة عن عملهم وفصول كثيرة من حياتهم، كما يفتقد مقدمي هذا النوع من البرامج الأوائل كنيشان، وفاء الكيلاني، أو طوني خليفة.. الذين غابوا جميعاً بينما لم يبق سوى شخص وحيد جديد تماماً على اللعبة هو علي العلياني. حيث يبرز على المشهد خلال هذا العام في رمضان مذيعون لم نعتد عليهم بهذا النوع من البرامج كعلي العلياني، علا الفارس، ومنذ مدة داوود الشريان، في حين يغيب أهل الاختصاص في هذه اللعبة ممن صنعوا لها قوالباً جديدة غيرت معالم البرامج الحوارية وأعطتها شكلاً مختلفاً. وبرغم تعبير الجمهور عن اشتياقه كثيراً للبرامج الحوارية مع تلك الأسماء في رمضان، والتي تستضيف نجوماً متنوعين ونادري الظهور، إلا أنه وعاماً بعد عام يقل عدد هذه البرامج حتى وصلنا في هذا الموسم لبرنامج واحد متصدر وهو "مجموعة إنسان" بقيادة علي العلياني الذي اختلفت الآراء حوله بين معجب ومتحفظ، والسبب اعتياد الجميع عليه كصحفي ومذيع ومُحاور اجتماعي درجة أولى، ليصبح اليوم مُحاور برامج فنية درجة ثانية، حيث ظهر بحسب آراء غالبية متابعيه في "تويتر" بشكل أضعف من المعتاد، برغم الذكاء الحواري الذي يمتلكه، ولكن فقدانه للخبث الذي يملكه نجوم هذه البرامج أضعفه، وقد يكون السبب الأهم لذلك أنه يلعب في منطقة غير منطقته. من جهة أخرى تفاجأ الجميع بوجود علا الفارس في رمضان عبر برنامج "يا هلا رمضان" الذي كان يقدمه علي العلياني سابقاً في روتانا خليجية قبل انتقاله ل "mbc"، حيث حاولت القناة استقطابها في محاولة لتعويض غيابه إلا أنها أخفقت حتى اللحظة في لفت الأنظار إليها وكأن البرنامج غير موجود أساساً على خارطة البرامج الرمضانية وهو ما يعيدنا لآراء سابقة بشأن علا الفارس التي كانت تؤكد أنها وبرغم ما تمتلكه من جماهيرية إلا أنها مناسبة فقط لقالب النشرة الإخبارية وتفتقد الكاريزما المطلوبة لتحمل برنامجاً كاملاً وحدها. أخيراً ومع أزمة غياب البرامج الحوارية الساخنة والمثيرة وأزمة غياب المنافسة بين هذه البرامج التي كانت محتدمة قبل سنوات قليلة لا بد أن نلحظ أن هناك أزمة أكثر خطورة، وهي إصرار كافة المحطات على استقبال نفس الضيوف، ليس هذا وفقط بل أيضاً تكرارهم من عام لآخر دون تجديد في الأسماء، والأسباب التي تخفى عن الجميع أن الأجور هي المحرك الأول لذلك، حيث يخدم كل مذيع ومعد أصدقاءه من المشاهير ويتجاهل من لا تربطه بهم علاقات شخصية ولذلك نجد الأسماء هي نفسها لا تتغير. علا الفارس وفاء الكيلاني