اختتمت ظهر اليوم الأربعاء في العاصمة التركمانية "عشق أباد" أعمال المنتدى العالمي لميثاق الطاقة "Ashgabat International Energy Charter Forum"، والذي جاء تحت عنوان "نحو اتفاق إطاري متعدد الأطراف بشأن عبور موارد الطاقة". حيث ناقش المنتدى خلال يومين وفي عدة جلسات منفصلة عددًا من المواضيع المتعلقة بتجارة ونقل الطاقة وعبورها بين الدول، وتعزيز أمن الطاقة والتحديات التي تواجه الدول المنتجة والمصدرة للطاقة في العالم فيما يتعلق بالغاز الطبيعي المسال والنفط والكهرباء ، بما يضمن تحقيق التوازن في المكاسب للدول المصدرة للطاقة والدول المستفيدة منها، إضافة إلى الدول التي يتم عبور موارد الطاقة عبر أراضيها، وسيتم أخذ توصيات المنتدى ومناقشتها في جدول أعمال المؤتمر الوزاري للدول الأعضاء في المؤتمر الثامن والعشرين والذي سيقام خلال 28-29 من شهر نوفمبر من العام الحالي في العاصمة التركمانية عشق أباد. ويذكر أن مؤتمر ميثاق الطاقة، هي منظمة حكومية دولية، وهي الهيئة الحاكمة وصانع القرار لعملية ميثاق الطاقة، والذي أنشئ بموجب معاهدة ميثاق الطاقة لعام 1994، وبدأ المؤتمر منتدياته ومؤتمراته منذ عام 1998 في بلجيكا، ويضم في عضويته الدائمة جميع الدول الموقعة على معاهدة ميثاق الطاقة "60 دولة"، بينما انضمت الدول الموقِّعة على ميثاق الطاقة الأوروبي "1991" والدول الموقعة على ميثاق الطاقة الدولية "2015" كمراقبين لمنظمة مؤتمر ميثاق الطاقة، منها سبعة دول عربية إضافة إلى عدد من المنظمات العالمية كأعضاء مراقبين. وترأس جمهورية تركمانستان الدورة الحالية للمؤتمر، حيث تعتبر أحد الأعضاء الدائمين في المؤتمر وتحتل المرتبة السادسة في قائمة أكثر الدول التي تحتوي على احتياطيات الغاز الطبيعي، بعد المملكة العربية السعودية التي تأتي في المرتبة الخامسة عالميًا حسب تقديرات 2016م، وتنتج تركمانستان 230 ألف برميل نفط يوميًا "حسب إحصائيات 2016"، وقد حصلت جمهورية تركمانستان على استقلالها من الإتحاد السوفييتي عام 1991.