كشفت نتائج استطلاع أُجري مؤخراً أن نصف العملاء السعوديين 49% باتوا من متسوقي الإنترنت الدائمين، ويستخدم شخص من بين عشرة أشخاص مواقع التجارة الإلكترونية يومياً. وأظهر الاستطلاع أن السعوديين هم الأكثر تسوقاً بنسبة 55% وأكثرهم إنفاقاً، حيث يبلغ متوسط شرائهم للمنتجات والخدمات 3126 ريالاً شهرياً مقارنة بالمتوسط العام البالغ 2606 ريالات. وعلى أي حال، فإن النسبة التي تشير إلى أن 51% من سكان المملكة يتسوقون عبر الإنترنت كل 2-3 أسابيع أو أقل، تبشّر بآفاق لمزيد من التوسع في هذا القطاع خلال السنوات القادمة. وتصدر الترفيه والسفر فئة الخدمات والمنتجات العشر الأكثر طلباً عبر التسوق الإلكتروني في المملكة، في حين أظهرت النتائج أن 61% من المشاركين في الاستطلاع يدفعون للخدمات الحكومية عبر الإنترنت مما يؤكد نجاح خطة برنامج التعاملات الحكومية الإلكترونية في المملكة. وأشار الاستطلاع الذي أجرته شركة "فيزا" إلى أن بعض العملاء يترددون في الدفع إلكترونياً مقابل بعض الخدمات والمنتجات التي يشترونها عبر الإنترنت. وفي جميع فئات المنتجات التي شملها الاستطلاع، ظهر فرق بنسبة 4- 11% بين العملاء الذين يشترون ويدفعون ثمن المنتجات والخدمات عبر الإنترنت، وبشكل خاص في منتجات الملابس، وطلبات المطاعم، وحجوزات الفنادق، والأجهزة الإلكترونية. ويسبب هذا التباين في آلية الدفع، حصول تواصل مباشر لا لزوم له في نظام الدفع الإلكتروني، حيث يضطر العملاء إلى إيصال المال كما يتكلف التجار عناء التعامل مع الأموال النقدية والشيكات. وعلى الرغم من النسبة المرتفعة التي تشكلها مدفوعات البطاقات عبر الانترنت وهي الأكثر رواجاً 78%، ما زالت وسيلة الدفع النقدي شائعة جداً بنسبة 59%. ويشكل مستوى أمان المعاملات عند استخدام بطاقات المدفوعات عبر الانترنت أولوية للغالبية الساحقة من العملاء بنسبة 81%، وبنسبة أقل بين الشباب من الشريحة العمرية 18-25 بنسبة 63%. ويشعر أغلبية العملاء 56% بالراحة لاستخدام المدفوعات الرقمية عبر مواقع التجارة الإلكترونية، مع وجود تباين في مستويات مخاوفهم. وعلى أي حال، فإن استخدام المزيد من العملاء لبطاقاتهم يعزز مشاعر الأمان لديهم، خصوصاً مع إشارة 65% من مستخدمي البطاقات إلى شعورهم بالأمان لدى قيامهم بالمدفوعات عبر الإنترنت، مقارنة بنسبة 25% من الذين لا يستخدمون البطاقات للدفع. وبينما تنتاب العملاء بعض المخاوف عند التسوق عبر الإنترنت، وجد الاستطلاع أن حالات الاحتيال منخفضة نسبياً ولا تتجاوز 15%. وعلى أي حال، فإن نسبة حوادث الاحتيال ترتفع في الفئة العمرية الأكبر سناً، حيث أبلغ 31% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم 46-55 عن تعرضهم للاحتيال على عند الدفع باستخدام البطاقات، في حين كانت نسبة ضحايا الاحتيال على المدفوعات عبر الإنترنت أقل لدى الفئة العمرية الشابة، ويقترح الاستطلاع سبب ذلك أنهم نشأوا في عالم رقمي يجعلهم أكثر وعياً لهذه المخاطر.