هناك دراسات عدة عن تأثير التدخين على جلد الإنسان، فالمدخن يكون جلده أكبر سناً من عمره الحقيقي، ويكون عرضة للشيخوخة المبكرة للجلد وفقدان مرونته وليونته والإصابة بسرطان الجلد والكدمات، لأنه يؤثر على الأنزيمات الداخلية التي تعمل على إخراج مواد مؤكسدة مدمرة للجسم والتي تتسبب في ضمور وشيخوخة الجلد المبكرة. أما عن تأثيره على جمال المرأة، وبالنسبة للسيدة المدخنة، فهناك الكثير من الآثار السيئة التي يتركها التدخين على البشرة، فهو يسبب انتفاخاً أسفل العينين، والتي قد تكون سبباً في تغيير شكل الوجه بالكامل. ومن أشهر الآثار السلبية على البشرة هو أن تكون البشرة باهتة، فالتدخين يدمر البشرة بالكامل ويجعلها تبدو غير صحية، واسمرار منطقة الشفتين كثيراً، مما يجعلها تبدو غير صحية على الإطلاق، والمرأة المُدخنة ستعاني حتماً من التجاعيد، لأن هذا هو من أكثر الأضرار التي ركز عليها الأطباء، والتي يجب على المرأة أن تنتبه إليها، كما أن هناك خطر آخر يهدد بشرة المرأة المدخنة، وهو ظهور علامات التمدد على البشرة، والذى يجعلها تبدو بشكل غير لائق، ويؤثر على جمالها بشكل كبير. التدخين بخلاف آثاره السلبية على صحة الإنسان، فهو لا يقتصر دوره على إصابة البشرة بالتجاعيد المبكرة فحسب، بل يُعد من أهم الأسباب الرئيسية وراء ظهور حبوب الشباب المعقدة، وذلك وفقًا لما ذكرته صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، وذكر الخبراء أن التدخين يؤثر بالسلب على صحة الجلد وخاصة المراهقين الفئة الأكثر عرضة للإصابة بحب الشباب، حيثُ يسبب التدخين زيادة حدّة أعراض حب الشباب مثل الندبات والحفر والثقوب وبقع على البشرة، وقد أجريت دراسة على 992 من المرضى الذين يعانون من حب الشباب الحاد، وقد لوحظ ظهور ندوب في 91% من المرضى المدخنين. ويتم التخلص من النيكوتين في الدم خلال ما يقارب 20 يوماً لدى المدخن العادي، أما المدخن الشَّرِه فيحتاج إلى 30 يوماً للتخلص منه وهذا كله من بعد آخر سيجارة. كما ينصح الأخصائيون بضرورة شرب كميات كبيرة من الماء، من 2 إلى 3 لترات، بالإضافة إلى تناول فيتامين (سي) الذي يعاكس عمليات الأكسدة الناتجة عن التدخين، كما يقدم أطباء الأمراض الجلدية بعض النصائح، لتجنب الآثار السلبية للتدخين على الجسم وحماية الجلد من المواد المؤكسدة من أهمها: تناول الأطعمة الغنية بالمواد المضادة للأكسدة كالفاكهة والخضروات الخضراء، والحرص على تناول الأطعمة التي تحتوي على مواد معدنية نادرة كالسيلينيوم الذى يتواجد فى الجرجير وفيتامين (ج) وفيتامين (ه) ومن الأفضل تناول السيلينيوم كعقار دوائي حتى يمد الجسم بما يحتاجه. ويعمل حمض الفوليك على الحدّ من تأثير النيكوتين على البنكرياس، ويقلل من مفعوله الضارّ على الجسم، ويوجد هذا الحمض في السبانخ والقرنبيط الأخضر (بروكلي)، وغيرها من الخضراوات التي تتميز بلونها الأخضر الداكن، مثل الملفوف والكرنب. وأكدت الدراسة أن الزنجبيل يساعد على التخلص من أعراض انحسار النيكوتين المألوفة مثل الغثيان، فضلاً عن أن تناول الزنجبيل يخفف من حالات الجوع الشديدة التي تظهر عند محاولة التخلص من النيكوتين ويقلل من السموم في الدم. يؤثر التدخين على كل عضو تقريباً من أجهزة جسم الإنسان: الجلد، الأسنان، الخصوبة، القلب، الرئتين، العظام والأعضاء الأخرى، حيث يؤدي التدخين لنشوء أضرار بهذه الأعضاء، فيتراكم هذا الضرر مع تقدم السن، مما يؤدي إلى شيخوخة الجسم قبل الأوان ويجعل المدخن يبدو أكبر سناً وأكثر هزالاً في سن مبكرة. * قسم التمريض - عيادة الجراحة