أعادت شخصية الهلال وهيبته أول من أمس إلى أرض الوطن انتصارا غاليا في منافسات دوري آسيا للأندية الأبطال على استقلال خوزستان الايراني بنتيجة 2-1 والاقتراب من دور الثمانية بانتظار لقاء الدوحة الحاسم، وكان يفترض قياسا على افضلية الهلال الملكي وسيطرته المطلقة أن يسجل نتيجة كبيرة ويحسم التأهل من مسقط لكن لاعبيه اكتفوا بهدفين وهي نتيجة مطمئنة بعض الشيء لكنها لا تعني التسليم بحسم المواجهتين باكرا، خصوصا أن كرة القدم لا تعترف بالأفضلية والفوز في مباراة الذهاب وكل شيء في عالمها وارد والحسم لن يتم إلا مع اطلاق صافرة نهاية مواجهة الإياب في قطر. الهلال ربما تأثر لاعبوه بالجهد الذي بذلوه في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين والفوز بنتيجة 3-2 على فريق كبير وثقيل فنيا واستنزفت المباراة الفريق الأزرق نفسيا وبدنيا . الهلال واجه الفريق الايراني الذي كان ندا قويا وأكد أن ما نشره الإعلام قبل المباراة وعن ظروفه ومشاكله لم يكن إلا مناورة هدفها تخدير لاعبي الفريق الأزرق لكنها فشلت ولم تنجح واستطاع من خلال شخصيته كبطل أن يقلب خسارته إلى فوز في ظاهرة تكررت خلال الموسم المنصرم سواء على المستوى المحلي أو الآسيوي فهو إن تقدم عليه المنافس عدل وانتصر وإن تعادل معه سرعان ما ينقض عليه وينهي اللقاء لصالحه كما فعل محليا أمام الشباب والنصر والاهلي. ويحتاج الفريق الأزرق أن يعالج أخطاء الدفاع القاتلة وسرحان بعض لاعبي الوسط، وتباعد الهجوم ممثلا بعمر خربين ولاعبي الوسط وإغلاق المساحات من لاعبي الخصم الأمر الذي يعطل الكثير من الهجمات الهلالية وتحويلها إلى مضادة تهدد مرمى عبدالله المعيوف وتثمر عن أهداف لا يمكن أن تمر من عند دفاع قوي وحارس متمكن، وبالمناسبة فأداء نواف العابد خصوصا في المباريات الآسيوية يضع أكثر من علامة استفهام وكأنه لايريد أن يلعب أو أن المدرب اجبره على المشاركة، وظهوره بمستوى متواضع وذهن مشتت يضر بالهلال ويتحول إلى قوة لصالح الفريق الخضم، والكل يتذكر كيف أحرج فريقه في دور المجموعات أمام الوحدة الاماراتي في أبو ظبي، لذلك عليه أن يخدم خطة مدربه ونهج فريقه أو يعتذر إذا لم يستطع تقديم الأداء المناسب.