طالب محاميان الأممالمتحدة بحماية موظفين يريدون الكشف عن قضايا فساد في المنظمة الدولية بما في ذلك برنامج النفط مقابل الغذاء العراقي. وقال احد المحامين ان ما يتراوح بين «خمسة وستة» من بينهم موظف رفيع اتصلوا به طلبا للمشورة عن كيفية الكشف عن ادلة عن اخطاء في برنامج النفط مقابل الغذاء العراقي الذي توقف الآن دون ان يعرضوا حياتهم العملية للخطر. وصرح المحامي اندريه سيروا وهو موظف في الأممالمتحدة بأنه نصح الستة جميعا بالا يتحدثوا علنا عن المعلومات التي لديهم لأنهم سيفقدون وظائفهم نظرا لقصور الاحكام التي تحمي الموظفين. وقال خلال مؤتمر صحفي بمقر الأممالمتحدة «كان الامر كبيرا في احدى الحالات وبالقطع كان سينشر في الصفحات الاولى.» واحجم عن الكشف عن اي اسماء. واستنادا إلى نصيحته لم يكشف اي ممن اتصلوا به عن المعلومات التي لديهم. وقال «انا اعرفهم. لم يفعلوا. انهم كتومون ويتعرضون لضغوط كبيرة.» ولم يكن لدى مسؤولي الأممالمتحدة اي تعليق. وجاء سيروا والمحامي الآخر توم ديفاين وهو المدير القانوني لمشروع المحاسبة الحكومي الذي يتخذ من واشنطن مقرا له إلى مقر الأممالمتحدة في نيويورك للدفاع عن قضية الدكتور اندرو طومسون وكان من بين ثلاثة من موظفي الأممالمتحدة كتبوا كتاب «الجنس الاضطراري واجراءات يائسة اخرى.. قصة واقعية من الجحيم على الأرض.» ونشر الكتاب في يونيو - حزيران وتحدث عن الجنس والمخدرات واخفاقات القيادة والعجز والفساد في بعثات الأممالمتحدة في رواندا والبوسنة ومناطق أخرى قبل عشر سنوات. ولا تزال هايدي بوستلويت التي شاركت في كتابة الكتاب تعمل في الأممالمتحدة بينما الثالث وهو كينيث كين فقد ترك المنظمة الدولية. وتعرض طومسون وبوستلويت للجزاء لنشر الكتاب دون موافقة الأممالمتحدة وفي ذلك انتهاك للوائح الموظفين. وبعد ان اشترت شركة انتاج تلفزيوني الكتاب علم طومسون ان عقده الذي ينتهي بنهاية العام لن يجدد. وقالت بوستلويت ان عقدها ينتهي بعد 18 شهرا. ويقول سيروا وديفاين ان لوائح الأممالمتحدة تنص على معاقبة المخطئين لكنها لا تحمي الموظفين من العقاب اذا كشفوا عن ادلة. وقال ديفاين «يقع ضرر لا يمكن اصلاحه اذا ألغيت حرية التعبير.. ضرر لا يمكن اصلاحه بالنسبة للمؤسسة. والرسالة هي (لا تقولوا شيئا للمحققين).» من جهة ثانية حذر السناتور الأمريكي باتريك ليهي الذي يزور الأممالمتحدة زملاءه في الكونغرس ونصحهم بالتروي قبل ان يتخذوا اي اجراء بحق المنظمة الدولية يتعلق بوقف المخصصات التي تدفعها الولاياتالمتحدة للمنظمة. وقال ليهي وهو ديمقراطي من فيرمونت انه لا يوافق على التحركات التي يقوم بها العديد من الأعضاء الجمهوريين لوقف المساهمة الأمريكية في ميزانية الأممالمتحدة ان لم تتعاون بشكل كامل مع التحقيقات التي يجريها الكونغرس في فضيحة برنامج النفط مقابل الغذاء الخاص بالعراق والذي توقف العمل به. وقال ليهي للصحفيين بعد لقائه بالأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان «اعتقد انه يتعين علينا التريث تماما. ليس هذا الوقت المناسب لجعل الأممالمتحدة كرة قدم سياسية... فنحن بحاجة اليها في السودان ونحن بحاجة اليها في شتى مناطق افريقيا وفي العراق... وفي هايتي».